facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هذا زمن .. «العكاريت»!!


محمد خروب
10-10-2009 08:17 PM

هذا ما توصل اليه الصحفي الاسرائيلي الشهير في صحيفة يديعوت احرونوت ناحوم برنيع مع عضو اللجنة المركزية الجديد لحركة فتح محمد دحلان..

وحتى لا نقع في باب الشتيمة التي تنطوي عليها كلمة عكروت وجمعها بالطبع - عكاريت - فإن المقابلة التي اجراها هذا الصحفي الاسرائيلي واسع الاطلاع ووثيق الصلة مع قيادات السلطة الفلسطينية وخصوصا قيادة حركة فتح، فقد استعنت بـالقاموس المحيط الذي ألفه العلامة مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي، فلم أجد تعريفا للعكرتة ورغبة في الدقة، اخترت ان اتصفح المعجم الوسيط رغم علمي أنه لا يرقى الى حرفية ودقة وسعة اطلاع الفيروزابادي، إلا أنني لم افلح في العثور على تعريف لهذه الكلمة التي احسب انها دخيلة على لغتنا العربية، أو أنها احدى المنحوتات الشعبية التي دأب الناس على وصف غيرهم بها، وإن كان اقرب أصل ثلاثي في الفصيحة الى كلمة عكروت هي عكر فنقول فلان يصطاد في الماء العكر، أي يستفيد من اضطراب الامور..

حسنا..

ليس من شتيمة اذا، وإلا لما (قـبـل) محمد دحلان وصف برنيع له ولما رد عليه بارتياح..

... تحدثنا عن العكاريت والعقارب وعن الدور الذي تلعبه في السياسة الفلسطينية كتب برنيع في مقالته التي نشرتها الصحيفة يوم أول من امس الجمعة، مستطردا ... انت عكروت كبير قلت لدحلان، بل انه سوبر عكروت.. دحلان - كتب الصحفي الاسرائيلي - قـبـل هذا المديح لو لم أكن عكروتا لمت قبل مدة طويلة.. هذا العالم بحاجة الى العكاريت..

حكمة دحلانية جديدة..

كي تتفادى الموت غيلة أو انطفاء مستقبلك السياسي، عليك أن تكون عكروتا، فالعكرتة، سياسيا كانت أم غير ذلك، تضمن لك البقاء وهي كفيلة بمنحك الادوار والاضواء، وهي قبل كل شيء جواز مرورك الى حيث تشاء، كراسي السلطة كما خزائن الاموال ودوما الجلوس في مقدمة الصفوف مناضلا وابنا بارا لفلسطين وشعبها وخصوصا قضيته التي باتت الان برسم التصفية في ظل نهج التسامح الذي يمنح لاسرائيل فرصة الهرب من الغضب الدولي المتعاظم ازاء جرائم الحرب التي قارفتها في قطاع غزة قبل تسعة اشهر، بل ان خطاب رئيس السلطة امام الامم المتحدة لم يتطرق ولو بكلمة واحدة الى مذابح غزة أو تقرير غولدستون، فيما أخذ حيزا كبيرا من خطاب نتنياهو المتغطرس على المنصة ذاتها..

محمد دحلان في مقابلته مع يديعوت احرونوت شرع الاستيطان بالقول: ... ان رغب المستوطنون في البقاء في الدولة الفلسطينية تحت القانون الفلسطيني فأهلا وسهلا، بل إن القائد الفتحاوي الكبير، خلع في بساطة متناهية صفة الدولة اليهودية على اسرائيل عندما قال له: باسم فتح اننا نعترف بقرار الأمم المتحدة (قرار التقسيم) الذي اعترف بالدولة اليهودية والدولة العربية، وها هو لديكم هذا الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية (...).

ارأيتم درجة التبسيط والسذاجة في تناول المسألة الفلسطينية الاكثر تعقيدا من تلك العقلية التي تبرر على سبيل المثال، طلب المندوب الفلسطيني في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تأجيل التصويت على تقرير لجنة غولدستون ورفع المسألة الى مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية، بحجة تجنـب الفيتو الاميركي.. ولم يقل لنا سيادته عما اذا كان هذا الفيتو لن يكون مشهرا في يد واشنطن عند التصويت في جلسة شهر اذار المقبل.. هذا إن عقدت اصلا..

انه زمن العكاريت فعلا كما قال دحلان لا فض فوه..



Kharroub@jpf.com.jo
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :