في الأردن أكثر من عشرين جامعة خاصة، تنتشر في معظم محافظات المملكة، وتضم آلاف العاملين الذين احتضنتهم هذه الجامعات، وتضم أيضاً آلاف الطلبة الذين وجدوا في هذه الجامعات مستقراً لهم بدل أن ينتقلوا إلى بلاد الغربة، وهذا يعني أن استثمار هذه الجامعات يعود إلى الأردن وأبناء الأردن، وساهمت هذه الجامعات بتطوير منظومة التعليم وتزويد المجتمع بالخبرات التعليمية وتلبية حاجة السوق وكثير من هذه الجامعات تفوقت على الجامعات الحكومية التي بدأ التعليم في عدد منها بالتراجع ، وأصبح التعليم أيضاً في عدد منها تجارياً خاصة بعد نظام الموازي الذي هو في واقع الأمر غير دستوري لا بل رسومه أعلى بكثير من رسوم الجامعات الخاصة .

والجامعات الخاصة هي أكثر التزاماً بمعايير الاعتماد ومن خلالها يستفيد كثير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية بقضاء إجازة التفرغ العلمي فيها. والجامعات الخاصة ساهمت بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكثير منها تعاقد مع جامعات أمريكية وأوروبية لتفتح برامج بالتعاون مع تلك الجامعات .

الجامعات الخاصة كنز الوطن الاستثماري، فهي مصدر رزق للآلاف من ابناء الوطن ، وهي التي فتحت مجال التنافس والجودة في التعليم، وهي التي تخرج الآلاف سنوياً لدخول سوق العمل، ومن أجل ذلك ، ومن أجل الوطن فعلى الجميع في هذا الوطن المعطاء أن يدعم هذه الجامعات ويعزز قدراتها وتقدمها وتطورها، من أجل أن تمضي المسيرة نقية صافية ويبقى الاستثمار في التعليم في الأردن ينبض بالحركة والمحبة والازدهار.