يقال في المثل الشعبي" بعده ما سمّى ولا غمّس" للشخص الذي لم ينجز شيئا بعد... تذكرت هذا المثل وأنا اسمع في النشرات والتقارير الإخبارية كيف حصل الرئيس الأمريكي الجديد اوباما " ما زال جديد بورقته" على جائزة نوبل للسلام ولم يتجاوز عمر رئاسته التسع شهور" لم يحبو بعد" ودون أن نرى أثرا لتحقيقه للسلام على ارض الواقع سوى أحاديث عبر الأثير ووعود كوعود عرقوب... ولم نرَ له سوى استمرار للحروب التي تخوضها دولته سواء في العراق أو أفغانستان وسعيه لزيادة أعداد جنوده المتواجدين في أفغانستان في حرب أمريكا الخاسرة كغيرها من الحروب التي خاضتها وما زالت.

لا ادري ما هو الأساس الذي بناء عليه تم منح اوباما هذه الجائزة فالرجل لم يقُد أي انجاز حقيقي على ارض الواقع فهو لم يوقف حربا ولم يُحِلُ سلاما لذا فلا يمكن وصفه ضمن هذه السياسة بأنه رجل سلام...وأي سلام!!!.

قد يكون منحه الجائزة على النوايا" ابشروا يا أصحاب النوايا".. فهو لم يقدم للقضية الفلسطينية لب الصراع في المنطقة أي شيء فهو لم يتمكن حتى من تجميد المستوطنات فكيف سيتمكن من إحلال السلام في المنطقة؟.

إذا كان منح الجوائز على النوايا فنتنياهو يقول انه يسعى للسلام..فلما لا يتم منحه الجائزة هو أيضا ؟! هل سيستيقظ نتنياهو في المرة القادمة كما استيقظ اوباما على هاتف يبشره بأنه حصل على جائزة نوبل للسلام!!!سيحدث ذلك فانتظروا...

موازين مقلوبة ومعادلات عكسية.. وجهات ما عادت خفية تلعب في تلك الجائزة وتمنحها لمن لا يستحق.
ialatiat@yahoo.com