عمون - محمد الخوالدة - تحت اي ظرف وتحت اي مبرر لايجوز ان تبقى الحكومة عاجزة عن تشغيل موقف سفريات الكرك الجديد المنفذ باحدث التقنيات منذ خمسة اعوام ونيف وانفقت علي انشائه ملايين الدنانير.

وزراء نقل متعاقبون لم يجرؤوا على تشغيل الموقف، بل لم يجرؤ على ذلك ايضا احد رؤساء الحكومات السابقين الذي عاين المكان ذات عام واقربضرورة تشغيله، حتى ان احد وزراء النقل اقام وليمة "مناسف" مكلفة على نفقة الوزارة بعد ان قص شريط افتتاح الموقف منذ مايقارب ثلاثة اعوام معلنا حينها انطلاق العمل فيه، لكن شيئا لم يتغير في ضؤ معارضة شديدة للانتقال للموقف من قبل بعض مشغلي خطوط النقل في المحافظة لاسباب تخصهم، وظل هؤلاء يشهرون القفاز بوجه حكومات متلاحقة اثبتت للان عجزها عن تليين موقفهم او البت بالامر بمنطق القانون والنظام.

ويتتابع مسلسل الاخذ والرد بين الحكومة والمشغلين وصولا الى عهد وزير النقل الحالي الذي حضر للكرك قبل ايام مبشرا بانبلاج الدخان الابيض ، بيد انه جوبه بالرافضين اياهم، بل حال هؤلاء دون ان يكمل الوزير حديثه معهم، فغادر قاعة اللقاء خاوي الوفاض، الا من تصريحات اعلامية بلقاءات اخرى مع المشغلين، يجزم مواطنون في الكرك انها ولضعف الارادة الحكومية وتعنت المشغلين لن تختلف عن سابقاتها.

مواطنون يلحون على الحكومة لوضع نقاط الموقف العتيد فوق حروفه ، فكل مايقتضيه الامر برايهم الاحتكام للقانون والزام مشغلي خطوط النقل ممن لايروقهم الموقف بالانتقال اليه ، بدلا من المواقف العشوائية الحالية التي لاتحترم ادمية الراكب وحقه بسفر مريح.

من يمر قريبا من الموقف الذي يقترب ليصبح طللا لا بد وينتابه الالم لمقدرات مالية ذهب هباء ومرفق حضاري لم تحترم حداثته ورقيه ، المشهد لايسر يشير مواطنون لما الت اليه حالة الموقف المهجور منذ سنوات ، فتاكلت منشاته المتطورة بعد ان ترك المكان نهبا لعبث عوادي الطقس ، ومرتعا لذوي الانفس الامارة بالسؤ.

ينكر مواطنون في الكرك على الحكومة وتحديدا وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل صمتهما المريب حيال الوضع، ويحملانهما كامل المسؤولية بهذا الخصوص ، فنحن يلفت اولئك المواطنون في دولة قانون ومؤسسات تحترم ويتعاظم شانها باسناد حكومات قادرة لاتمكن لاحد ان يتمادي على هيبتها وينتهك قراراتها.