الركود يضرب سوق العقار بالكرك
15-07-2019 01:33 AM
عمون – محمد الخوالدة - يعاني سوق العقار في محافظة الكرك من ركود يصفه تجار اراض واصحاب مشاريع شقق سكنية تمليك وتاجير بغير المسبوق ، يندرج هذا الحال في اطار حالة ركود شامله تشل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية في المحافظة .
واذا كانت حالة الركود التجارية جاثمه على اسوق الكرك منذ سنوات وتفاقمت مؤخرا جراء سياسات الحكومة الاقتصادية والضريبية ، وتم ويتم تداولها اعلاميا ببسطة من القول ، فان الركود الذي يضرب سوق العقار في المحافظة ظاهرة جديدة تستدعي تفنيدا ، فنفرد لها في هذا التقرير مجالا نزولا عند طلب المعنيين بها ، الذين ياملون ان تتفهم البنوك الدائنة لاكثرهم هذا الواقع فتنظر في امرهم من حيث منحهم تسهيلات في سداد الالتزامات المالية المترتبة عليهم .
ويربط محللون مابين بوار تجارة الاراضي الصالحة لاقامة المساكن الخاصة ، وبين التزايد اللافت في اعداد العمارات السكنية متعددة الشقق التي تنتشر بكثافة في كافة مناطق المحافظة وخاصة في مناطق الامتداد الجديدة لمدينة الكرك وعلى الاخص مناطق المرج والثنية والصبحيات ، والتي يجد فيها الباحثون عن مساكن للتملك او الاستئجار وسيلة اسهل واقل كلفة لسد حاجتهم بدل شراء ارض والبناء عليها ، خاصة وان الشقق السكنية المعروضة للبيع او التاجير متفاوتة في اثمانها وبدل ايجاراتها وبما يتناسب ومداخيل مختلف شرائح المشترين او المستاجرين .
ويبدو ان التزايد العشوائي في اعداد العمارات السكنية افضى ووفقا لقاعدة العرض والطلب الى تدني اسعارها حتى ان بعض اصحابها يعرضونها للبيع او التاجير مقابل بدلات متدنية ، خاصة وان الكثير من مالكي هذه العمارات قد انفقوا عليها بقروض بنكية حان اوان سدادها ، لذلك فهم بحاجة الى اي سيولة نقدية ممكنة للوفاء بالتزاماتهم تجاه دائنيهم ، وقال احد اصحاب العمارات المشار اليها انه يملك عدة عمارات انتهى العمل في تجهيزها كما قال منذ سنوات غير ان ما سوق منها بيعا وتاجيرا محدود للغاية ، مشيرا الى انه يضيق ذرعا بسداد الديون المستحقة عليه، رادا السبب للتوسع غير المدروس من قبل مستثمرين في اقامة العمارات ف "خربوا على انفسهم وعلى سواهم" وفق تعبيره .
والتوسع العشوائي في اعداد العمارات السكنية يماثله في السياق توسع عشوائي اخر في مجال" اقامة المخازن التجارية في العديد من مناطق محافظة الكرك ، ولاسيما في ضاحيتي المرج والثنية ومنطقة الكرك الجديدة ، فهناك وكما هو ملاحظ اعداد كبيرة من المخازن المقامة وتلك التي قيد الانشاء ، واكثر المخازن الجاهزة للتاجير لازالت شاغرة رغم مضي سنوات على اتمام العمل بها ، ذلك لان ماهو جاهز للتاجير او الذي يقترب تجهيزه يفوق بكثيراي توسع مستقبلي في اقامة المصالح التجارية ، ويرى متابعون ان مناطق التسوق الرئيسية في المحافظة مشبعة بكافة انواع التجارات .