facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكومة تحارب الشباب بعيشهم .. وخبراء: الحكمة قبل القانون

شارع "القدس عربية" في مدينة السلط
شارع "القدس عربية" في مدينة السلط
17-07-2019 05:33 PM

عمون - عبدالله مسمار - ما إن بدأ الشبان بالعمل بحثا عن لقمة عيش بعيدا عن وعود الحكومة الزائفة بتوفير عشرات آلاف الفرص لهم، حتى بدأت أجهزة الحكومة بملاحقتهم دفعا بهم نحو البطالة من جديد، بحجة سيادة القانون.

نحو 100 شاب يعملون في مشروع يوفر متنفسا مجانيا للمواطنين واجواء ممتعة في شارع القدس عربية "الستين" بمدينة السلط والمطل على مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية في فلسطين، عجزت كل مخططات الدولة عن اقامة متنزه مجاني مماثل له، أبلغوا بقرار هدم مشروعهم.

وزارة الأشغال العامة والإسكان، وهي المسؤولة عن تنظيم الشارع، أصدرت قرارا حاسما بإزالة الأكشاك التي تبيع "كنافة على الفحم، وعصائر، وبعض السندويشات"، دون أن تجد للشباب بديلا.

أحد العاملين في كشك لبيع الكنافة على شارع الستين قصي الرحاحلة قال لـ عمون إنه يعمل واخوته الثلاث ونسيبه في كشك الكنافة، مؤكدا أنه يعيل عائلاتهم ويوفر لهم حياة كريمة جراء الدخل المتأتي منه.

وأضاف الرحاحلة أنه يتمنى ترخيص كشكه من قبل وزارة الأشغال بدلا من هدمه، وإجراء الرقابة الصحية عليه للتأكد من سلامة المنتج المقدم للمواطن، وبالتالي العمل بقانونية.

من جهته مالك كشك آخر في الشارع أبدى لـ عمون تخوفه من أن يكون هدف إزالة الأكشاك وعدم تنظيمها فتح المجال لإحدى الشركات المتنفذة للعمل منفردة في الشارع الذي أصبح متنفسا للمواطنين ومقصدا من مختلف محافظات المملكة.

وقال صاحب الكشك الذي فضل عدم ذكر اسمه إن جميع مالكي الأكشاك، والتي يصل عددها إلى 30، على استعداد لتنظيمها وإصدار تراخيص لها والعمل بشكل قانوني وحتى تغيير الأكشاك بعربات موحدة إذا تطلب الأمر ذلك، مؤكدا أن الهدف هو العمل.

وبين أنه أمضى عدة سنوات عاطلا عن العمل رغم بحثه ومحاولاته المستمرة للحصول على فرصة عمل تؤمن له حياة كريمة سواء داخل السلط أو خارجها.

أحد سكان المناطق المحيطة بشارع "القدس عربية" قال إن الازدحامات المرورية الناتجة عن الاصطفاف إلى جانب الشارع ليست أمرا جديدا، وهي موجودة قبل إقامة الأكشاك حيث كان يقصد الموقع العديد من الباحثين عن التنفس خارج المدن.

وأضاف أنه وبعد منتصف الليل كان يعتبر الشارع تجمعا لمتعاطي المشروبات الروحية، وفي الصباح تجد مخلفاتهم من علب المشروبات إلى جانب الطريق، أما الآن فلا تشتم إلا رائحة الكنافة، متسائلا أيهما أفضل؟

* وجهة نظر مختلفة لدى الحكومة

محافظ البلقاء نايف هدايات قال لـ عمون إن قرار الإزالة صادر عن وزارة الأشغال العامة، ولا علاقة للمحافظة إلا بالتنفيذ.

وأكد أن المحافظة أمهلت أصحاب الأكشاك لإزالتها إلى ما بعد عيد الأضحى، أي نحو شهر واحد فقط، مؤكدا أن الوزارة لم تقدم بديلا لأصحاب الأكشاك.

وعن سبب القرار قال المحافظ إن هذه الأكشاك تقدم مواد غذائية للمواطن دون رقابة صحية عليها، إضافة إلى أنها تخلق ازدحامات مرورية في الشارع الذي بني ليكون طريقا سريعا.

وأضاف أنه تلقى مطالبات بإزالة هذه الأكشاك من قبل وزارتي الأشغال العامة، والصحة، وبلدية السلط الكبرى، وبناء عليه صدر من قبله أخطار الإزالة لمالكي الأكشاك.

وبين أنه تحمل على عاتقه مسؤولية هذه الأكشاك المخالفة مدة عام كامل إلا أنه مضطر الآن لتطبيق القانون واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتها.

وزارة الاشغال العامة والإسكان بدورها قالت إن شارع "القدس عربية" في مدينة السلط هو طريق تنموي ودائري مخصص ليكون طريقا سريعا، ولذلك غير مخصص لإقامة المشاريع التجارية فيه.

وقال الناطق الاعلامي باسم الوزراة عمر محارمة إن وجود هذه الاكشاك في شارع "القدس عربية" مخالف للقانون ولا يمكن ترخيصها.

ودعت الوزارة الى ايجاد موقع بديل عن الطريق السريع لاقامة المشاريع الشبابية بشكل قانوني.

* الحكمة قبل القانون

الخبير في علم الاجتماع الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي أكد لـ عمون أن الحكمة أفضل من تطبيق القانون داعيا الحكومة الى عدم الدخول في عراك مع المواطنين بسبب لقمة العيش.

كما دعا إلى أخذ حاجة الناس والضرورة على محمل الجد وعدم اللجوء الى قطع أرزاق الناس من خلال اغلاق أي عمل يدر دخلا وخاصة أنه يوفر على الحكومة فرصة عمل تذهب لانسان آخر.

وبين أن على الحكومة تشجيع المبادرات الفردية ومنح الشباب فرصا للعمل وعدم الوقوف في طريقهم، خاصة في ظل توجه الدولة نحو التقاعد وانضمام 24 ألف متقاعد سنوي الى المتعطلين عن العمل، متسائلا أين سيذهب هؤلاء.

وكشف الخزاعي عن زيادة أعداد المتقدمين لديوان الخدمة المدنية حيث تجاوزت عدد الطلبات الـ 400 ألف طلب، إضافة الى وجود 60 آلاف خريج جامعي هذا العام.

اما خبير علم الاجتماع الدكتور حلمي ساري أكد لـ عمون أن انهاء هذه الاكشاك يعني انهاء 30 أسرة على الأقل، مشيرا إلى أن على الحكومة طلب تنظيمها بدلا من ازالتها.

وقال ساري إن يمكن للحكومة تنظيم هذه الاكشاك بشكل لا يسيء للشارع ويحفظ للمارة حقهم، وبذات الوقت تمنحها صورة جمالية.

واضاف ان يجب ان يسود القانون بجميع الاحوال، والاصل بالقانون ان يخدم المواطن، اما عندما يتعارض القانون مع خدمة المواطن تكون المشكلة في تفسيره.

وبين أن الدفع بهؤلاء الشباب الى البطالة ستدمرهم وأسرهم بالتأكيد.

* %19 نسبة البطالة في المملكة

من جهته الخبير في الشأن الاقتصادي فايق حجازين حذر من نسبة البطالة التي وصلت الى 19% واصفها بالمستوى التاريخي.

وقال حجازين لـ عمون إن الأردن يحتاج إلى استثمارات جادة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار، واستقطاب الاستثمارات العربية والاجنبية لتحقيق النمو الاقتصادي الذي يولد فرص العمل الحقيقية.

واضاف أنه يؤيد تنظيم أي عمل والذي يعني الرقابة عليه، مشيرا الى ان ترخيص المحلات التجارية يحتاج بالدرجة الاولى الى موقع دون التأثير على السلامة العامة.

وبين أنه يمكن اللجوء الى سيارات بيع طعام متنقلة وترخص بشكل منظم وتوزع على الشارع وفق اسس دقيقة.

* العقوبة القانونية

مصدر قانوني قال لـ عمون إن قانون رخص المهن الأردني يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة دنانير ولا تزيد على مائة دينار او بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر او بالعقوبتين معاً كل من مارس مهنة في اي محل بدون ترخيص.

واضاف ان ورد في القانون "يحكم باغلاق المحل الى ان يستكمل المخالف اجراءات الترخيص او يقوم بازالة اسباب المخالفة".

وبين أن قانون تنظيم الأبنية والقرى يجيز إزالة المنشآت المخالفة سواء كانت مقامة من الأسمنت او الحديد او مما ماثل ذلك.

* الكنافة على الفحم

من جهة اخرى باتت الكنافة على الفحم تلقى رواجا واسعا في الاوساط الشعبية بعد ان بدأت كمهنة يدوية بسيطة على شارع الستين في مدينة السلط.

وراحت تنتقل المهنة الى كافة محافظات المملكة تقديما لمنتج جديد يرغبه المواطن، وبحثا عن فرصة عمل ترضي طموحات الشباب بتأمين متطلبات الحياة.

وتقدم كنافة الفحم بعد طهيها مباشرة في طبق صغير يزن 150 غم، ويباع بسعر دينار وربع للطبق.






  • 1 مواطن 17-07-2019 | 07:29 PM

    خسارة والله أجواء سلطية نظيفة ومحترمة وراقية، لا بد أن يكون هناك حل غير قطع أرزاق الناس والشباب المجتهد. هذه قصص نجاح وليست مخالفات إذا ابتعدنا عن حرفية القوانين ممكن تنظيم الاصطفاف ووضع ترتيب معين يلتزم به أصحاب الأكشاك ولكن الإزالة ليست عملا حسنا مع البطالة وقلة فرص العمل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :