facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(الكرك القديمة) بين كان واضحى ..


18-07-2019 12:39 PM

عمون – محمد الخوالدة

واقع لايبهج ، اذهبت عادياته القا حضاريا وبعدا تاريخيا كانت عليه مدينة الكرك القديمة ذات عصور تمتد لاكثر من ثلاثة الاف ومئتي عام من الان وحتى ماقبل قليل من عصر "الحشف وسؤ الكيلة" من الغريب والقريب الذي تعيشه المدينة براي ابنائها اليوم ، حشف وسؤ كيلة في اعتقاد هؤلاء كتم انفاس المدينة لتضحي نسيا منسيا ، فغادرتها الحياة الا من فتات هو بتقدير ابناء الكرك اقرب للفوضى وسؤ التدبير ، حال يقول معه محبو الكرك والسابرون لغورها " اه لو انه لم يكن" .
يقص باحثون " أنّ تاسيس المدينة يعود إلى العصر الحديدي أي ماقبل 1200 عام قبل الميلاد ، وورد ذكرها في التوراة ، تعاقب على حكم الكرك المؤابيون والأنباط، واليونان والبيزنطيون والرومان، إلى أن فتحها المسلمون فشهدت عهدا حافلاً في عهد صلاح الدين الايوبي الذي حررها من الرومان ، الذين تقاتل صلاح الدين معهم لاهمية المدينة كدرع لحماية القدس الشريف ، ولكونها ايضا محطة مراقبة لطريق الحجاج الى مكة المكرمة .
وفي عنهد الملك الايوبي الصالح ايوب كانت الكرك مملكة مترامية الاطراف تمتد من وادي الجوف جنوبا وحتى مدينة دمشق في سوريا شمالا ، وفي عهد المماليك نقل السلطان المملوكي احمد بن قلاوون مقر السلطنة من القاهرة الى الكرك فاضحت الكرك عاصمة مصر وعموم بلاد الشام وكل انحاء الدولة المملوكية ، وصولا الى عهد العثمانيين فالهاشميين تاليا . "
أهمّ ما يميز مدينة الكرك القديمة، قلعتها التي شيدها المؤابيون، وقد ذكرها الرحالة ابن بطوطة في كتابه (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، إذ قال: (ثُم يرحلون إلى حصن الكرك، وهو أعجب الحصون وأمنعها وأشهرها .

شهادات :
تناول مصطفي المواجده من منتدى الفكر والحوار والتنمية في الكرك واقع مدينة الكرك في العهد الوطني ، وقال انها كانت دوما شريكة في صنع الاحداث فلم تكن يوما مدينة منزوية ، بل كانت من حواضر الاردن الاساسية لها فعلها وتاثيرها في الحرب والسياسة وغيره ، وفي عهد الملك المؤسس عبد الله الاول ازدادت المدينة القا وحضورا ، مرورا بكل الاخيار من الدوحة الهاشمية العطرة ووصولا الى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني اسعد الله ملكه ، وظلت الكرك واسطة العقد كما قال المواجده حتى اعتراها ما اعتراها من اذى في هذه الايام ، ما افقدها الكثير من ميزاتها ، اذ تعرضت لاهمال واضح ، افرغت من الدوائر الحكومية وهدمت مبانيها ذات الدلالات التاريخية العميقة ، فاضح نبض الحياة فيها متهدجا ليتوج الامر بالمشروع السياحي الاخير الذي ضيق من مساحات الحياة والنشاط التجاري في المدينة والذي لم يوظف في الغرض الذي اقيم من اجله فاندثرت مكوناته فزاد ذلك من ضيق الحياة على اهل المدينة الذين هجروها الى مناطق امتدادها خارج الاسوار ، تاركين فيها كل ذكرياتهم وقيم الجميلة التي درجوا عليها ، فبكت بيوت العز وقد اتعبتها تصاريف دهر قاس ، تدخلها ليلا فتحس بها مدينة اشباح فلم تعد المدينة الاحلى التي عاش فيها ابناؤها اجمل فصول حياتهم .
الناشط الاجتماع المحامي الدكتور جهاد حباشنه قال ، اسألو التاريخ عن الكرك بعناوين العزة والعمجد ، اسالوا القدس عندما جاءها صلاح الدين الايوبي من الكرك فاتحا ومحررا ، اسالوا الاتراك العثمانيين عن بطولة وفداء اهل الكرك ، اسالوا سائد ومعاذ وكل شهداء الحق من ابنائها فلديهم عن الكرك الخبر اليقين .
واليوم اضاف المحامي حباشنه نلمس وكان شيئا متعمدا يراد بالكرك لاضعافها ، فقد غابت عنها الحياة ، فاضحت رسوما تفوح ازقتها وابنيتها العتيقة انفة وكبرياء بذكر رجالاتها الاوائل ، الذين نقف مع ذكراهم المتضوعة فخارا متساءلين الا نحتاج خلفا لخير سلف ، يقيل عن المدينة المحزونة عثرتها .
الكرك ماض وواقع وطموح»
وتحدث الباحث والكاتب واصل المبيضين بعنوان "الكرك ماض وواقع وطموح" ، وقال الكرك رئة الوطن الحبيبة ، فهي المجد الضارب في عمق التاريخ الممتد من عهد الملك ميشع وحتى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .
واضاف المبيضين ، الكرك ليست بنت لحظتها ، فهي تختزن في بطنها إرثا عظيما ، فحجارتها قاموس ، وترابها مفردات فواصلها قلعتها العظيمة ،واسوارها العتيقة ، وابراجها الشاهقة ، تتربع قلعة الكرك بشموخ وكبرياء ،فهي السيف الذي هزم به المؤابيون العبرانيين،وموطن العرب الأنباط، ومطمع الرومان ،حررها العرب الغساسنة ، الذين أعادوا إليها وجهها العربي ،واحتلها الصليبيون إلى أن حررها المعظم صلاح الدين ، الكرك هي الحضن الدافئ لكل أبنائها ، لكنها قد فقدت الكثير من القها وجمالها بسبب التقصير والإهمال.
وختم المبيضين ، اتمنى على الجميع مسؤولين ومواطنين ، حكومة وبلديات العمل بروح الفريق ، لنعيد إلى الكرك ما تستحق من رعاية واهتمام ، ونعيد إليها القها ومجدها ..
الباحث التاريخي حامد النوايسه استهل حديثه قائلا : "ياكرك ياحاضنة التاريخ والحكايا" ، و"تابع" : يراودني سؤال مخيف ، هل تشيخ المدن العميقة العظيمة ، وهل تلفظ الى العراء ابناءها ، هل سئمت وقع خطاهم وملت خطاياهم ، بحدود معرفتي اضاف النوايسه ، فالمدن العظيمة تشمخ عاليا ولا تشيخ ."
وكباحث في التاريخ روى قصة كان عليها شاهد عيان فقال ، كنت يوما امام نصب صلاح الدين الايوبي محرر الكرك وفاتح القدس المنصوب في ساحة قلعة الكرك الشامخه ، هالني وافزعني كما قال مشهدهم وهم يلتقطون صورا للنصب المحاط باكوام النفايات ، فتساءلت في نفسي هم بالتاكيد مشدودون للنصب وحكايته مع التاريخ ، ولكن ثمة سؤال اخر اقلقني ، هل التقطت عدساتهم ما في محيط النصب .
استرجع النوايسه ذكرياته مع السرايا العثمانية القديمة التي هدمت ومع ميدان الكرك الذي استحال غابة اسمنت ، موقعان تولد ذكراهما البديعة وما اضحى علي الحال في النفس قال النوايسه الف غصة وغصة ، وختم ، بالارادة الحقيقية والعمل المخلص يمكن للكرك ان تعيد بعض بريقها الذي خبى ، فقليل من العمل يمكن ان يجعل منها ارثا سياحيا عالميا .
رئيس غرفة تجارة الكرك السابق صبري الضلاعين يقول ، واجب النهوض بمدينة الكرك وحفظ اصالتها مناط بابنائها المقيمين فيها ومن اخذهم المال والمنصب لقيموا خارجها ، واضاف ، الكرك زاخرة بالمجد الذي لم نصنه ، بل تركنا لعبث القرارات المكتبية واسلراي غير المدروس ان تفعل بمدينتنا العريقة فعلتها المشينة ، اختلفت الكرك في كل شيء في تشكيل فضاءتها وشوارعها ولهجة قاطنيها من اقليات واسر معوزة تبحث عن اجرة سكن ارخص ، بعد برح المكان اهله اذ لم يعد من الامر بد فالحياة في مدينة افقدها المخطئون فضيلتها ومقومات حياتها اضحى شبه استحالة
و"تابع" الضلاعين ، لم تنعدم الحيلة ، وبالامكان ان نعيد للكرك بعض مايمكن انقاذه ، فعلى الاقل نظافة متواصلة لفوضى التنظيم وحركة المرور ، والزام على ارصفة الشوارع والمستبيحين لحرماتها بكف اذاهم ، ثم يمكن بجراحات بسيطة ان نزيل ماخلفه المشروع السياحي الاخير من تشوهات في بنية الشوارع والاسواق ، فنخدم الحركة السياحية ونوفر للناس سبل حياة ارحب .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :