facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرية اساس السلام


المحامي عبد اللطيف العواملة
18-07-2019 01:01 PM

هل يعطي شعب مسلوب الحق و الحرية لشعب اخر الامن و السلام ؟ ان الاحتلال العسكري للارض العربية هو اساس القضية لا بقاء السلطة من عدمها ، او انهاء المقاومة او العاصمة او جيش و شرطة الى اخر هذه الدوامة من فوضى الاولويات التي نجحت الماكينة الصهيونية في زجنا بها بطريقة مكشوفة و لكنها ناجحة.

مربط الفرس هو الاحتلال و الحصار. الاحتلال العسكري و الحصار هما صلب القضية الذي تحاول جميع الاطراف تجنبه. فالمعضلة ليست دولة منزوعة السلاح ، و لم تكن يوما تينيت او ميتشل وصولا الى كوشنير. و ليست هي التنسيق الامني او المقاومة المسلحة او الحدود و لا حتى القدس الشريف ، بل انها الاحتلال و تهجير السكان . هل جربت اسرائيل التراجع غير المشروط ؟ احتلت اسرائيل الارض من غير استشارة اصحابها ، فهل هي بحاجة الى اذنهم حتى تخرج منها؟ هل نحن بحاجة الى صفقة قرن ؟ هي اقرب الى ورطة قرن !

علينا ان نتذكر ان اسرائيل ذهبت بداية الى مدريد عنوة و تحت الضغط الامريكي الشديد و الذي جاء كتلبية وعد للعرب بعد ان دخلوا الحلف ضد العراق عام 1990. اذعنت اسرائيل شكلا و دخلت في ماراثون من المفاوضات مع الفلسطينيين و لكنها بعكس العرب تركت كافة خياراتها مفتوحة . لقد دفعت مقاومة جنوب لبنان في ذاك الوقت الشعب الفلسطيني الى اعادة الحساب. و من الاولى ان تدفعنا تجربة اوسلو الى ادراك ان للعمل اولويات لا يجوز مخالفتها ، فالمشكلة هي الاحتلال و الحصار و ليس غياب الامن او السلام في المقام الاول . يعم الامن و السلام كنتيجة لاعادة الحق و ليس كشرط لحدوثه.

ليس لاحد الحق في قراءة الفاتحة على روح الفلسطينيين ، و الاعتقاد بان القضية قد تم تصفيتها بخطة " صفاقة القرن " أن ذلك بمثابة أضغاث احلام . بذرة المقاومة قوية في الشعب الفلسطيني و العربي ، و خياراتهم هي الحرية و الكرامة و الاستقلال ، و جميعها تسبق السلام و لا تتبعه . فكيف يمكن لاي حل ان ينجح، حتى و لو رضيت به "النخبه" ، اذا لم يبدأ باعادة الحق ؟ كل ما يجري من استعراضات هدفه التغطية على هذه الحقيقة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :