facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عمان - دمشق .. وبالعكس


شحادة أبو بقر
19-10-2009 06:27 PM

لا تملك عمان الا ان تكون على علاقة طيبة مع دمشق ضمانا لمصالح استراتيجية للدولة وللشعب وكذا هو الامر بالنسبة لدمشق ، لا تملك الا ان تكون العلاقات في ذات السياق ولذات السبب .

تلك حقيقة يدركها الملك عبد الله الثاني والرئيس بشار الاسد جيدا ، والزعيمان عملا وبوضوح على الانتقال بالعلاقات الاردنية السورية نحو رؤى جديدة بعيدة عن كل ما يمكن ان يعكر صفوها ، ولا شك في ان لدى الزعيمين المحترمين كامل الارادة السياسية لتحقيق هذا الهدف الذي يخدم ليس مصالح البلدين الجارين والشعبين الشقيقين وحسب، وانما مصالح العرب جميعا وبالذات هنا في المشرق العربي تحديدا .

نعم ، يدرك الملك والرئيس هذه الحقيقة وهما يحترمان كل عمل يسعى الى خدمتها وبالتالي فلا بد لكل الفعاليات السياسية في كل من الاردن وسوريه من الانسجام مع هذا الثابت والخروج نهائيا من اية حلقة تفكير قد تجافي مصالح البلدين الشقيقين ، فالاردن وسورية طبيعيا بمثابة منطقة جغرافية واحدة ، وحتى المطر فيهما واحد فان امطرت في دمشق امطرت في عمان ، وان امحلت في دمشق لا قدر الله ، امحلت في عمان ، وما على التقليديين الذين يعتقدون جزافا بان العلاقات الاردنية السورية يجب ان تكون في ادنى مستوياتها ان يكفوا عن هذا وان يؤمنوا بحقيقة ان الامر غير ذلك تماما وان من الممكن جدا الذهاب بهذه العلاقات نحو افاق افضل بكثير وبصورة تجسد المصالح المشتركة وتقف حائلا في مواجهة اعداء العرب والطامعين بهم وببلادهم وبمستقبل اجيالهم .

نعم نسعد كثيرا بكل بحث رسمي او غير رسمي اردني سوري هدفه تطوير العلاقة وتعزيز التعاون وتبديد كل الشكوك وتذليل الصعاب وبناء حالة من التلاقي الاخوي القائم على الاحترام بين البلدين ، ونرى ان ذلك يصلح لان يكون نهجا في مجمل العلاقات العربية العربية اليوم وغدا وكل يوم ، فليس للعربي الا العربي مهما كانت الظروف والوقائع ، والتاريخ قديمه وحديثه يشهد بذلك ، والسوريون والاردنيون من اكثر العرب قربا الى بعضهم البعض ، والمواطن السوري يملك ان يصلي المغرب في دمشق والعشاء في عمان ، وكذلك هو الاردني ، وكل منهما يملك ان يدفع ثمن عشائه في بلد من مال حاز عليه بيده وللتو في البلد الاخر لقاء تجارة ما ، وفي هذا تكريس لحقيقة ان " الحال من بعضه " كما يقال وان الهدف واحد والمصير واحد ، ومهما تباعدت السبل نظريا تبقى عمليا هي الاقصر نحو المكان هنا في الاردن وهناك في دمشق ، وبالتالي هي الاقصر نحو القلوب باذن الله .

She_abubakar@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :