facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفة القرن والكتابة على لحم يحترق


المخرج فضل يانس
23-07-2019 11:10 AM

ان أقصى ما تنبئ به ارهاصات صفقة القرن هو اسقاطها للقدسية أو نزعها اسقاط قدسية السلام كقيمة مقدسة حيث يقدم ترامب نوعاً أخر للسلام لم تعهده البشرية والعلاقات الدولية رائحته تفوح من تحت عباءته الكريهة التي تزكم الأنوف لأنها صفقة غير شرعية ولن تكون عاملاً على الاستقرار الإقليمي وإنما لزعزعته وهي سياسة سيكون لها أثارها السلبية على إسرائيل قبل غيرها من دول المنطقة. إلى متى نحتمل سخرية الأجيال؟ تذهب اعناقنا وأمم الأرض تنظر من بعيد ضاحكة من صفقة ترامب فهي من القيود وإلى القيود تسير ركباناً فلا القيود تغني ولا نحن ننقرض فإلى متى نحيا؟ فإلى أين نحن سائرون الآن ومتى نبلغ قبضة الموت فنرتاح من سكينة العدم؟ فهي صفقة بخبثها واحتيالها تفرق وتبعد، وحتى متى تتبدد كالرماد أمام هذه الزوبعة القاسية ونتصارع كالأشبال الجائعة قرب هذه الصفقة المنتنة؟
أن صفقة الفرعون ترامب تهدف إلى ضمان ما اغتصبه المغتصب من الغير بقوة السلاح ولكن قمة الغفلة أن يعطي صاحب الحق المغتصب شرعية قانونية لما اغتصبه منه وبذلك يتحول الاغتصاب إلى اتفاق له حصانته بالقانون وشهادة الشهود والعمل على تغير الواقع القائم في القدس والضفة الغربية وسوف تكشف صفقة القرن إذا كان ترامب جاهلاً ومختال بنفسه ومعتل المزاج فإن قدراً كبيراً من سوء الفهم سينشأ وترتكب تصرفات متطرفة طائشة وضاره من خلال عقم الحوار وعقم القرار وعقم الصفقة.
أنها صفقة ستبيع الأوطان بغير أثماها ويسمون الأمور بغير اسمائها فيدعون الاحتيال ذكاء والثرثرة معرفة والضعف ليناً فهل يقنط الذل في جوار القنوط؟
أن المجرم لا يحاكمه المجرمون والكافر الشرير لا يدافع عن نفسه أمام الخطاه ويا شعبي المحتل اخترتكم قضائي لأن إرادة الشعب هي مشيئة الله لأن حقيقة الجرائم والذنوب في هذه البلاد تظل مستترة وراء الضباب أما العقاب فيظهر للناس ظهور اسياف البرق في ظلمة الليل وأؤمن بالله الذي يسمع نداء نفوسكم المتوجعة ويرى صدوركم المقروعة هذه هي حياتكم يا شعبي وهذه هي صفقة القرن التي تخيم على أرواحكم أيها المقاتلون الشرفاء. ماذا يغركم يا شعبي في وجود مفعم بالذل ويبقيكم راكعين أمام صنم مثل فرعون القرن صنم مخيف أقامه الكذب والرياء وطامع يتبع الدولار إلى مغاور الجن. ويتكرر السؤال متى تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل انحراف بوصلة ترامب أن تحقق سياسة عادلة تجاه القضية الفلسطينية دون أخذ اليهود في الاعتبار؟؟؟ (لا جواب)، لا جواب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :