عمون- كتب الدكتور اياد قطيش عبر صفحة بصراحة مع الاطباء حادثة الاعتداء عليه في مستشفى البشير.

وقال قطيش انه لم يكن يتوقع في حياته ان يتعرض للاذى من اي شخص دون ذنب، واصفا انه من قام بالاعتداء عليه وحش بشري صب جام غضبه عليه وعلى الكادر الطبي والمراجعين.

وتاليا ما كتبه قطيش:


الدكتور أياد قطيش يكتب عن موضوع الاعتداء عليه اثناء عمله :

لم اكن أتوقع وانا الذي بحياتي لم اتعرض لأذى من اي شخص كان أن يتم الاعتداء علي شخصيا دون أي ذنب من قبل وحش بشري صب جم غضبه علي وعلى الكادر والمراجعين وخال له أن حجمه الضخم الذي يعادل 3 أضعاف حجمي جسديا يبيح له التصرف الهمجي على اي كان دون أي رادع ... لا ادري ما الحال الذي وصلنا له بعد ما رأيت من حقد دفين في قلب هذا الشخص ضد أي طبيب ولا ادري كم عدد هؤلاء في مجتمعنا العزيز الذي ننتمي له كنا أطباء ام غير ذلك..

الموضوع بالتفاصيل.

اتاني مريض بالامس في طواريء العيون قسم البشير ((وهي غرفه تحتوي على جهازين لفحص النظر ويتواجد بها يوميا طبيبين عيون يقومون بفحص اكثر من 120 مريض من الساعه 8 صباحا لغاية الساعه 3...))
المريض يشكو من آلام في عينه اليسرى ناجمه عن دخول شراره في عينه على الأغلب من اليوم السابق وهي حالات نواجهها يوميا بكثره.... دوره على الانتظار 65 وكنا بالمريض رقم 20.. ويتواجد العديد من الحالات الاكثر اهميه منه .. قام بكل غضب بالدخول إلى العياده ويريد أن يسبق جميع المرضى بالفحص .. تكلمت معه باسلوبي الطبيعي أن حالته لا تستدعي الدخول فورا خصوصا انني قمت باعطاءه قطره مخدره لتخفيف الالم ..ولكنه لا يريد الانتظار بسبب أنه ((مستعجل )) ... وبطبيعتي احاول امتصاص غضب الناس دوما وتهدءتهم وغالبا ما كنت انجح في ذلك طلبت منه أن يستأذن من الجميع أن يدخل قبلهم وقلت له بالحرف الواحد بشوفك من عيوني قبلهم كلهم إذا سمحولك ..ولكن يبدو ان احدا لم يقبل فرجع والغضب في عينيه وباسلوب فظ أنه يريد المعالجه فورا ..فاعدت له ما قلته سابقا أن ينتظر دوره أو يستأذن وكان الجواب صاعقا !!
اخرس يا ولى !!
هنا حاولت أن امتص غضبي وقلت له- أنه يا بتحترم حالك يا بتطلع بره -
وبعدها بثانيه الا وهو امامي دفعني واسقطني ارضا وامسك براسي وقام مرارا وتكرارا بصدم راسي بالحيط وحاول أن يقوم بخدش وجهي ووضع أصابعه في عيني وكنت طيلة الوقت احاول الدفاع عن وجهي بالذات وهو يتلفظ باسوء الألفاظ ويوجه جميع انواع الشتاءم لي ولعاءلتي
قام الناس بأبعاده عني واذا به يرمي بكرسي ليستهدفني به فيرطتم الكرسي براس مراجع ليسبب له جرح قطعي في فروة الرأس ((كلفه الأمر 5 غرز جراحيه لترميمه )) وحاول الآفلات علي مرارا وتكرارا وأخذ يضرب بهذا وهذاك ويكسر كل شيء من حوله
بحمد الله تم إنقاذي من الموقف بفضل الكادر والمراجعين الذين اعطاني بعضهم ارقامهم الشخصية فيما بعد وقالوا لي بالحرف الواحد انت انسان محترم وشفناك كيف ببتعامل مع المرضى وراح نشهد معك بكل شيء
المهم تم اسعافي وعمل الصور الاشعاعيه والفحوصات الهامه وقرر الكادر الطبي ادخالي الى المستشفى والتقرير المرفق يبين الحاله التي كنت بها
السؤال هو
ما ذنبي ؟؟ ليتم مهاجمتي بهذا الشكل الشرس الذي كان ممكن أن يتسبب باعاقه مستديمه لي أو حتى وفاتي

انا لا امدح نفسي ولكن
كل زملاءي يشهدون لي بطريقة تعاملي مع المرضى وكل مرضاي دائما يهدوني علامات الرضا بعد فحصهم واستقبال جميع شكاويهم المرضيه وافهامهم حالتهم الطبيه بكل امانه واخلاص ... وانا قد خدمت في القطاع الخاص لفتره وكنت مقيم جراحه في مستشفى ابن الهيثم قبل أن أدخل القطاع العام ولم تختلف طريقة تعاملي ابدا مع المرضى ...
هل لو هذا الشخص كان في بنك او اي دائره حكوميه اخرى سوف يلتزم دوره ام يقوم بالاعتداء على الموظف
هل لو ذهب لمطعم لتناول وجبه سينتظر دوره ام سيقوم بضرب الكاشير !!!
هل نحن مستهدفون دون عن غيرنا من الشعب الذي نحن منه
هل نحن دوما دون عن غيرنا مستباحون ولا يوجد رادع لأي معتد علينا
اساله كثيرة تدور في رأسي حاليا وانا اتماثل للشفاء على سريري في قسم الجراحه في مستشفى البشير الذي دخلته للعلاج بسبب من كنت موجودا لاعالجه وانا بكامل صحتي ونشاطي وراحتي النفسية التي سلبها!!

ولكني لن اسمح لفنجان القهوه أن يسقط حقي ...

حقي هو حق الأطباء ... الذين هم جزء من هذا المجتمع ..نحن لا نعادي المجتمع نحن نخدم هذا المجتمع... ولكن كوننا الفئة المستهدفة دوما في الاعتداءات دونا عن غيرها يجب أن تكون هناك وقفه من جميع الأطباء وتغيير في مفاهيم كثيره...
كتبت لكم لتشيروا علي ماذا افعل

...

شكرا لكل من ساندني واتصل بي وزارني وازرني ... من النقابه ومن كافة الأطباء .. ولمدير المستشفى الذي رفع دعوى باسم المستشفى وأنه اعتداء على موظف أثناء عمله

الدكتور أياد قطيش يكتب عن موضوع الاعتداء عليه اثناء عمله : لم اكن أتوقع وانا الذي بحياتي لم اتعرض لأذى من اي شخص كان أن...

Posted by ‎بصراحة مع الأطباء‎ on Wednesday, July 31, 2019