facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشهد الفريحات .. لم كل هذا الضجيج ؟


03-08-2019 03:43 PM

عمون – رداد القلاب - يعي، الجنرال محمود فريحات تماما أن مسيرته الماراثونية أو الاستعراضية، ستحظى بكل هذا الضجيج الإعلامي، وأن حديثه كما اسماه بـ"كثرة الاحاديث والاشاعات بنزاهته"، سيكون مادة دسمة للأردنيين وسط صيف ساخن أصلاً ومليئ بالملفات .

فاجأ رئيس أركان الجيش السابق الفريق محمود فريحات، الاردنيون، في الجمعة المباركة وأيام عيد الأضحى، برد غير متوقع على من "يشككون بنزاهته المالية"، رغم عدم رصد أي تصريحات رسمية او قانونية او على مواقع "السوشال ميديا"تشير بوضوح إلى الامر.

وبنفس الوقت، لم يحدد الجنرال الفريحات، الذي احيل إلى التقاعد مؤخراً، من هم المشككين، مؤكداً :"انه شخصيا أشد حرصا على أموال القوات المسلحة والمصلحة العليا، وهذا مثبت في الصناديق والدائرة المالية".

مساء أمس، انقسم الناس، أفقياً وعامودياً حيال "مسيرة" الفريحات ومالها وما عليها وزادتها غموضاً التصريحات التي قسمت الوطن إلى فريقين يخرج كلاً منهم ما بجعبته من أسهم ورماح ليصيب بها الآخر، هي حالة ليست جديدة على الأردنيين بل إنها أصيلة في سلوكهم وحوارتهم، مؤخراً وتتصدى لهذه المهمة المنصات الالكترونية "المنفلته" من عقالها إلى الجمهور مباشرة.

على العكس فإن "مواقع التواصل الاجتماعي" تماهت مع خبر إحالة الفريحات إلى التقاعد، بنقل "إشاعات" قرب تعيين الرجل"وزيراً للدفاع " ولم تتحدث عن "الفساد"، حيث شرع المحللون آنذاك بتحديد شرعية بقاء حكومة الدكتور الرزاز ام تقديم استقالتها !

بالنسبة للمدافعين عن رئيس هيئة الاركان المشتركة الأسبق، فإن الرجل لم يرتكب جريمة حين استحضر عشيرته وعزوته الاقربون لرفع الظلم عنه في دولة القانون والمؤسسات! وإن عكست المسيرة مفردات وشخصية الرجل تحديداً الجانب العسكري منها وهي التي لم تعتد المراوغة أو المزاودة في التعبير عن فكرتها، وإستحضار نجاحات سابقة للفكرة وان تحت غطاء وشكل اخرين.

باختصار وكأن القوم يودون قول التالي: "ان الرجل لم يكن فاسداً" وهو ما أكده الفريق الفريحات لاحقاً في خطابة ، الذي يعد سابقة - لم يفعلها الجنرالات الذين سبقوه - وتحدث فيه عن ما اسماه بـ"كثرة الاحاديث والاشاعات بنزاهته" وزاد الفريحات لاهله : "هؤلاء لابد من الرد عليهم".

بالمقابل، شكّلت المسيرة وجبة دسمة لآخرين رأوا في مشهد ظهور الفريحات جواباً مختصراً لأسئلة كبيرة من أهمها "كيف تقاد المؤسسات في الأردن؟ وما هي معايير الكفاءة المطلوبة سياسياً لوصول البعض تلك القيادة ؟ في غمز سياسي لا يحتاج لجهد في تفسير مآلاته ونتائجه.

واكتفى بعض المتخاصمين بمراقبة الرجل وهو يذهب بعيداً في الوصف واستحضار التفاصيل الدقيقة، ويدافع عن نفسه، ودون ان يعي "ربما" انه يقوم بإعادة إنتاج علامات استفهام حول مسيرة سياسيين ، بطريقة أخرى أو حتى الذهاب به إلى مشهد أخر أو الدخول إلى مشهد جديد أكثر تعقيداً واكثر كلفة.

كان بإمكان الرجل إنقاذ المشهد وإنقاذ نفسه من التورط كثيراً في تفاصيل هناك على طريق جرش – عمان الدولي، حيث الازمة الخانقة والتي تداعب عواطف الناس، ونسي الدور القيادي والمهني الذي تبؤاءه في وقت قريب ، وهو ما يضع أسئلة حول مهنية الجنرال.

لكن الرجل خرج ايضا عن العادة ووافق على ان يستقبله اقرباء له وابناء منطقته وعشيرته في مهرجان خاص لتكريمه مساء الجمعة وهو نشاط اثار الكثير من الدهشة والتساؤلات لإنه لم يحصل سابقا بالنسبة لمن تقلد ارفع مناصب الجيش.

لابد ختاما من التنويه لما قاله الفريحات عن صعوبة وخطورة المرحلة القادمة الامر الذي دفع تغييره وتعيين اللواء الحنيطي!!

 

 






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :