عمون - نظم ملتقى بناة المستقبل بالتعاون مع منتدى الرواد الكبار اليوم السبت، ندوة حوارية بعنوان: المشهد الأردني والعربي الراهن.

وقال الوزير الأسبق الدكتور إبراهيم بدران: ان الحالة الوطنية الأردنية متماسكة، وان أكثر الدول العربية استقرارا، هي الأردن ومصر والسعودية ودول الخليج ولبنان وتونس وموريتانيا والمغرب.

ودعا لخارطة طريق أردنية شاملة تهتم بالإصلاح السياسي والاقتصادي والتعليم واستقلال الجامعات وتنوير الخطاب الديني ودولة المؤسسات والقانون ومواجهة المشكلات الكبرى؛ مثل الماء والطاقة والتصحر وغيرها.

وأشار إلى أنه رغم الحالة المتردية التي وصلت اليها دول المنطقة، وانزلاق العديد من الأقطار العربية نحو الحروب والصراعات المذهبية والعرقية والطائفية؛ فإن أبواب الخروج من الأزمة لم تغلق نهائيا، بل تلوح وسط هذا الظلام بوادر خيوط من ضياء.

ولفت إلى ضرورة السعي نحو اللحظة التاريخية الجديدة بكل قوة، لا مجرد انتظار مجيئها على رصيف التاريخ، والتوافق العام على محاربة الإرهاب ومقاومة الفكر المتطرف، وتشكيل بيئة جديدة ومناسبة لضم الصفوف والعمل العقلاني المشترك وطنيا وقوميا على حد سواء.

وبين بدران أنه في الوقت الذي توشك العديد من الدول على الانهيار، فهناك بعث جديد للروح الوطنية والقومية بمفهوم جديد ورؤية جديدة على المستوى الشعبي والقيادات الفكرية والثقافية، وان العالم العربي يتحرك ببطء وجرأة من حالة اليأس واللامبالاة إلى الرغبة بالعمل.

كما دعا للتحرك في الاتجاه الصحيح على ثلاثة محاور رئيسة، وهي الإصلاح الحقيقي الناجز، والتعاون الجاد بين الاقطار، والمصالحة والسلام، من خلال التعاون بين الدول العربية عسكريا في محاربة الإرهاب، وانهاء الاقتتال والمصالحة في الدول التي انزلقت إلى حروب اهلية، ولاسيما سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان، والتفاوض وصولا إلى حلول سياسية على قاعدة منتصف الطريق.

وقالت مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير: إن الشباب عماد الأمة يبنون مستقبلا مشرقا ووطنا قويا منيعا، ليتمكنوا من استكمال المسيرة بالجهد والعمل والتسلح بالعلم والمعرفة والإدراك السليم لما يواجه الأمة من أعباء ومخاطر.