عمون - دعا ناشطون أطلقوا على أنفسهم (حرّاس المدينة) من خلال مجموعة على تطبيق الواتس أب بضرورة استغلال ميّزات البلقاء بشكل عام والسلط بشكل خاص الزراعية والسياحية والدينية والعلاجية بما ينعكس إيجابا على الواقع المُعاش في المحافظة.

واكدوا على ضرورة أن يتم استغلال هذه الميزات بالشكل الأمثل بواسطة مشاريع تنموية لصالح المحافظة وابنائها من خلال التركيز على المشاريع الزراعية والسياحية والعلاجية.

وشددوا على أهمية الاسراع في انجاز مشاريع السلط الكبرى والتي لم تنجز في الوقت المحدد لها خلال سنوات ولم تكتمل بعد لأسباب غير معلومة للمجتمع حسب قولهم وهي مشروع الطريق الدائري والمستشفى والمدينة الصناعية ومشروع تطوير وسط المدينة لا يقل أهمية عن طرح مشاريع جديدة مؤكدين على ضرورة استكمال هذه المشاريع كونها مشاريع مهمة لتنمية المحافظة وتحريك عجلة الاقتصاد فيها مؤكدين في الوقت ذاته على أنه يمكن البحث ايضا عن مشاريع ريادية كثيرة مهمة تخدم المدينة.

وتطرّق أعضاء المجموعة خلال نقاشات مسائية على" الواتس أب" الى موازنة المحافظة متسائلين عن الكيفية التي يتم بها اعداد هذه الموازنة التي أشاروا الى انها غير منطقية اذ يتم من خلالها مساواة المدينة في بعض المخصصات مع القرى التي تقل بالكثافة السكانية والمساحة الجغرافية وعلى سبيل المثال المشاريع المتعلقة بصيانة شبكات المياه علما ان شبكة المياه في السلط تالفة وبحاجة ماسة للتغيير الكامل وهذا احد اسباب تآكل البنية التحتية في المدينة.

وأشاروا الى تقصير الاشغال العامة في عملية تعبيد الشوارع النافذة في السلط ومناطقها والتي هي بحاجة ماسة للتعبيد او الصيانة ولا يكون للمدينة ومناطقها نصيب سوى طمر بعض الحفر هنا وهناك لافتين ان بعض الشوارع تم تعبيدها من قبل البلدية رغم انها تابعة للاشغال لكثرة شكاوى المواطنين بخصوصها.

كما أفاض حرّاس المدينة في النقاش حول موضوع الاكشاك الموجودة على شارع "القدس عربية" أكدوا خلال مناقشاتهم الى انه رغم سلبيات الا ان فوائده أكثر من سلبياته خاصة وانه أصبح مصدر دخل لكثير من الشباب والاسر في المدينة واصبح يرتاده اعداد كبيرة من خارج المدينة لافتين ان الاصل هو في حل المشكلة جذريا كون المنطقة اصبحت منطقة جذب سياحية محلية ووطنية وعربية للتمتع من خلالها بالنظر الى فلسطين المحتلة لذلك فالأصل تنظيمها وايجاد مناطق محاذية لشارع القدس عربية وعمل خدمات شاملة كمواقف السيارات ومرافق الخدمات العامة ووضع حاويات لمنع تراكم النفايات وترخيص هذه المحلات في أماكن آمنة.

وشددوا في الوقت ذاته على ضرورة ضبط العملية لأنه أصبح كل شخص يختار موقعا ويبني فيه كشكا دون النظر للسلامة العامة.

ورأى عدد من حراس المدينة ان الحل الأمثل لمشكلة الشارع في تنظيم الاراضي والسماح بترخيص مشاريع سياحية لتكون مقصدل لجميع ابناء الوطن وذلك من خلال انشاء شارع للخدمات اولا لمنع الوقوف على اشارع كونه شارع سريع وشهد حوادث دهس مختلفة أودت بالعديد من الأرواح البريئة.

ومن بين القضايا التي تم مناقشتها في المجموعة افتقار منطقة نقب الدبور لمدرسة للذكور وكذلك افتقار منطقة الزهور الى مدرسة اساسية للاناث علما ان هناك ارض مستملكة لهذه الغاية ولا يوجد مدرسة حكومية من ام النعاج حتى نفق دبابنة وكذلك افتقار منطقة اسكان المغاريب الى الصرف الصحي رغم ان سكانها يزيد عددهم عن 20 الف نسمة وتفتقر ايضا لوجود المدارس وكذلك حاجة مدينة السلط لمدينة رياضية مكتكاملة وحدائق عامة تتوزع في جميع المناطق.

ويضم جروب "حراس المدينة" بين اعضائه ناشطين اجتماعيين ووزراء ونواب سابقين وحاليين واكاديميين ومدراء دوائر وصحفيين ورؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية ومحافظة ويتميز بالتفاعل بين أعضائه في طرح القضايا التي تهم محافظة البلقاء بشكل عام والسلط على وجه الخصوص ويعتبر منبرا تفاعبيا يرصد المسؤولين من خلاله القضايا التي تهم الشارع البلقاوي والسلطي.

(الدستور - ابتسام العطيات)