ولائم الزواج .. كرم وجود ام بحث عن الشهرة؟
09-08-2019 01:03 PM
عمون – محمد الخوالدة - رغم مئات وثائق الشرف التي تنص على الاقلاع عن الكثير من العادات الاجتماعية السلبية، ومنها عادة اقامة الولائم المكلفة في مناسبات الافراح والاتراح، الا ان اكثر الموقعين على تلك الوثائق لا يحترمون توقيعهم، ولا زلنا نرى اموالا كثيرة تهدر واكوام طعام مصير جلها حاويات القمامه، هذا يعني وفق مناهضين للحالة ان مجتمعنا يحتكم دائما لمنطق "الفزعة" فياخذه حماس اللحظة المغمس بالمظاهر دون تدبر او تبصر.
يتساءل مناهضو الحالة ماذا يستفيد مواطن مقتدر وربما غير مقتدر احيانا يقيم لزواج ابنه وليمة "يتحدث عنها الركبان"، يدعو اليها القريب والبعيد، وربما عابر السبيل، فالهدف في اكثر الحالات برأي المناهضين ليس جودا، بل اسراف في المظاهر ان تصطف امام موقع اقامة الوليمة عشرات السيارات, وان يتجمع في المكان اكبر حشد ممكن من الناس ليدلل صاحب الوليمة على انه حالة اجتماعية مرموقة قل ان يحظى بها غيره، فيما الامر بحسب المناهضين في عرف المتبصرين غير ذلك تماما.
ويضيف المناهضون، الجانب الاكثر ايلاما في ولائم الزواج كميات الطعام الكبيرة المتبقية بعد انصراف المدعوين والتي تذهب الى حاويات القمامة، وفي هذا مخالفة لمنطق الحق والشرع، ويؤكدون، هو فقط منطق المظاهر والتباهي والتفاخر ليس الا.
يقول المناهضون، ليس ولائم الزواج المكلفة هي فقط مايسود مجتمعنا، اذ ثمة عادات سلبية مضرة كثيرة اشدها ضرا، عادة الجلوه العشائرية سيئة الذكر وعادة اطلاق الاعيرة النارية في المناسبة التي لا زالت ملحوظة رغم ماتقوله الحكومة عن منعها، ويتساءل المناهضون الى متى سيبقى مجتمعنا رهن عادات ما انزل الله سبحانه بها من سلطان؟.