عمون- صدر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان- الاردن، رام الله- فلسطين، مجموعة قصص قصيرة وتأملات بعنوان "أصداء روح"، للمستشارة التربوية والأسرية الدكتورة كيتي وتد.

"أصداء روح"، هو الكتاب الثاني لوتد التي ولدت في مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948، وجاء ثمرة تجاربها ومتابعاتها لحكايات أرواح منسية تحاول أن تنسج من الألم أملا ومن الدموع سلالم.
أشارت المؤلفة الى ان الكتاب هو حكايا وتأملات تتوق للفضاء، وأن يسبح صداها في الفراغ لتتساقط غيثا باردا على من حرقته ألهبة التعب فتبرد روحه وتضيء عتمة طريقة.

في هذا الكتاب توجه وتد دعوة للإنسان بان يحب ذاته بعيدا عن الانانية، والتمتع بكل لحظة وثانية بالحياة. "ان تحتفل بأنفاسك يعني ان تعيش اللحظة بكل تفاصليها، وأن تعيش الحاضر بكل شغف فهو الشيء الوحيد الذي تمتلكه فالأمس رحل والغد في علم الغيب، تنفس تلك اللحظة بحب وشغف".
اهدت المؤلفة الكتاب الى كل "مهموم تصرخ روحه بحكايا الوجع، وقد يعتقد أن صدرى روحه قد ضاع في الفضاء وابتلعته غيوم السماء، وانه ذهب مع الريح دون ان يسمعه احد، كلا، ان اصداء أرواحكم هي التي تشكل الغيوم، تعصف بالرياح وتلاعب الامواج....."

وتبين وتد انها جمعت في هذا الكتاب ما بين القصص الواقعية القصيرة والتأملات، ونصوص وصور أدبية تحكي حكايا نفوس وتخلد صداها في مساحات من الارتباك لتنير هذه التجارب والأفكار دروب من فقد بوصلته أو من يمضغ وجعه فلا هو قادر على بلعه ولا هو قادر على قذفه.
يحتوي الكتاب العديد من قصص وحكايات وتأملات وهي كما جاءت: "احتفل بأنفاسك، رحيل البجع، رسالة قاطن الشارع، ازرع بسمة واحفر بصمة، اسحق العنكبوت الذي بداخلك، عناق الموت، أم مجد، أولادي، لا تبحث عن النور، كن انت النور، الرحيل، احتفلي بتجاعيد وجهك، قائمة أمتناني، اعادة التدوير، لا تتقيأ على من تحب، سنصبح بخير، دعه يرحل، لا تحمل إرثك لقبرك، كعك العيد، الصراع من اجل النوم، كل يوم هو بداية، وكل يوم كأنه النهاية، غدوت يتيما، اصبحنا نعرف أكثر، لكن هل أصبحنا أفضل؟، تواصل في حالة احتضار، تصالح مع ضعفك، أنا الضحية، كلا بل انا هو الضحية، العقاب المضاعف، فراغ، يرانا أفضل مما نراه، ياسمين، قدر، أمنية عيد ميلادي".
استفادة وتد في كتاباتها من تخصصها في مجال التربية الخاصة، والإدارة التربوية والاستشارة التظيمية، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في التربية، وعملت طوال عقدين استاذة جامعية في مجالها، وهي تؤمن بأن الحياة الفردية والأسرية السعيدة متعلقة جدا بمهاراتك الشخصية المكتسبة في التواصل السليم, والتعبير المؤثر والإدارة السليمة للأولويات والأهداف والإدارة السليمة للصراعات والتحديات.
وترى المؤلفة أن الأفراد السعداء يبنون أسر سعيدة والسعادة خيار الانسان القوي المتفائل، ممكن أن نحقق كل ما نطمح اليه بالإرادة وحسن التخطيط, والوصول لسلام نفسي وسلام أسري هو غاية كل منا في حياته الصاخبة ولهذا نحتاج من يساعدنا, يدعمنا, يدربنا ويوجهنا نحو تحقيق هذا.
ويذكر ان د. كيتي وتد شاركت بمشاريع تنمية وتطوير مجتمعي في العديد من المراكز الجماهيرية والمجتمعية في القدس وعملت مع أسر, أزواج, مجموعات كثيرة ومتعددة وفي ميادين كثيرة. شاركت بمؤتمرات عديدة في التربية في الوطن وهنا في لندن- أونتاريو, ونشرت العديد من المقالات في مواضيع تربوية وادارية متعددة منذ عام 2012.
حضرت د. وتد الى كندا مع أسرتها وعملت على تطوير نشاطات كثيرة اجتماعية وانسانية في المجتمع الفلسطيني الكندي وألقت محاضرات عديدة في مناسبات مختلفة في جامعة ويسترن وتقوم بتدريب مجموعات كبيرة من اللاجئين الجدد حول فرص الانخراط الفعال والمؤثر بمجتمعهم الجديد ذلك بالاضافة الى عملها الخاص كمتخصصة ومدربة تربوية وأسرية.
طورت وتد في السنوات الأخيرة مجموعة شيقة وضخمة من البطاقات العلاجية – التربوية والاجتماعية المميزة لتسهيل التواصل بين الاهل وأبنائهم وبين المعالج والمنتفع وبين كل موجه لمجموعة وأفرادها. تعمل البطاقات المميزة "المضيئة" على تعزيز التواصل, التعبير وبناء التمكين الذاتي.