عمون - تهدد مياه الامطار في كل عام، والجدران المتهاوية، أحد أقدم مساجد محافظة عجلون بالانهيار بعد مئات السنين من الصمود محافظا على تاريخ المحافظة.

مسجد صخرة الشرقي القديم هو مسجد أثري يقع في بلدة صخرة في محافظة عجلون شمال الأردن ويُعد أحد أقدم مساجد المحافظة، حيث يُعتقد أنه تأسس في العهد الأيوبي أو المملوكي. وتم ترميمه في نهاية العهد العثماني، كما تم لاحقًا بناء توسعة حديثة أُلحقت به إلى الشرق والغرب منه.

اما اليوم، يقول عضو لجنة إعمار المسجد عادل المومني، إن مياه الأمطار تقتحمه في كل عام من سطح المسجد وتعرضه لخطر الانهيار، ويبتعد المصلين عن الصلاة فيه.

وتبلغ أبعاد المسجد القديم حوالي 17 مترًا بالطول وحوالي 11 مترًا بالعرض، أما المساحة الداخليّة للصلاة مع التوسعة الحديثة فيبلغ مقدارها 275 مترًا مربعًا.

ويتّخذ مُخطط المبنى شكلاً مستطيلاً، وهو مقسوم إلى صحنين إثنين موازيين لجدار القبلة الجنوبي عبر عمودين، أحدهما مونوليثي والآخر له قاعدة، كما أن حُنية المحراب غير بارزة عن جدار القبلة الجنوبي من الخارج، والذي يحتوي على نافذتين.

ويضيف المومني ان المسجد يتسع لـ 500 مصل، وبني في عهد صلاح الدين الايوبي، مشيرا الى ان اللجنة رفعت كتابا الى جلالة الملك عبدالله الثاني، لإعادة ترميم المسجد.

وبني المسجد القديم من الحجر حيث تم استخدام المونة في الواجهات الخارجيّة، وهو قائم على حجارة رومانيّة كبيرة ومرصوصة بشكل جيد.

وتميل تضاريس الأرضيّة في الخارج من الشرق باتجاه الغرب، وهذا ما سبّب باختلاف منسوب المنطقة الداخليّة عن الدرج الخارجي المحاذي للواجهة الجنوبية للمسجد القديم.

وتم استخدام ستة عقود مُصلَّبة في تسقيف المسجد القديم، وهو ما أدى لوجود قوسين مُدببين، حيث يعود استخدام أسلوب بنائها إلى العهد الأيوبي في مساجد أخرى قريبة. كما أنه لا توجد قبّة في السطح المُسطَّح. وأُضيفت المئذنة الخرسانيّة المُربّعة له حديثًا مع إضافة المبنى الخرساني الحديث.