facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماهية الإصلاح السياسي


د. عامر السبايلة
27-10-2009 03:39 PM

لا شكّ بأن طرح مشروع الإصلاح السياسي يمثل اليوم استباقاً لضرورة حتمية مرتبطة بعامل التحول و التغيير. فالإصلاحات التي تشهدها الدول ترتبط فعلياً بمراحل نمو الدولة و التغيرات التي تطرأ على الأوضاع الديموغرافية و الاجتماعية و السياسية.

و يمثل القول بأن الإصلاح هو أولويتنا و هو نتاج وعينا و فهمنا لواقعنا السياسي و الاجتماعي، نظرة سياسية واعية و مدركة لمتطلبات و واقع المرحلة.

تؤتي هذه العملية الإصلاحية أُكُلَها حين لا يتم استغلالها من قبل فئات معينة أو تجييرها لمصالح شخصية، و من هنا يجب التركيز على سياسة محدّثة تضمن نسبة عالية من المخرجات الإيجابية، و بالتالي يجب علينا تجاوز التناقض بين الفكر السياسي النظري الأكاديمي و الفكر السياسي المطبّق و الذي يبدو متأخراً بمراحل كبيرة.

و بالتالي يجب التركيز على عملية بناء الفكر الإنساني، و هي عملية تبدأ ببناء الوعي و إعادة هيكلة طبيعة العلاقة بين الفئات الاجتماعية بحيث يُعطى الإنسان فرصة ليعيش مرحلة التطور الطبيعي للعلاقة بين المصطلح و إدراكه، فلا يفوق المصطلح واقع الإدراك السياسي وبهذا ننأى بأنفسنا عن مخاطر السقوط في مستنقع الاغتراب الفكري و الذي يمثل فجوة فكرية بين الإنسان و نوعية و مستوى التفكير.

تعتبر التعددية السياسية أساس الحراك السياسي الذي يتيح الفرصة لتبلور الأفكار و تحويلها إلى خطط عمل، و تعتبر الخطط الناتجة عن الحراك السياسي أقرب إلى الواقع و بالتالي تؤدي إلى ضمان النتائج الإيجابية.

ويمثل الانتقال إلى ثقافة التعددية من ثقافة الإجماع خطوة مهمة في عملية بناء الفكر الإنساني و لا شك أن تقدير الإنسان لماهيّة أفكاره التي يحملها هو أساس التنمية و الإصلاح.

فعلاقة الإنسان بالتنمية و العمل و التطوير تتناسب طردياً مع شعوره بإنسانيته و بكونه جزءاً مهماً من عملية صنع القرار و الذي يؤدي في النهاية إلى خلق إنسان منتج و متفاعل مع محيطه.

و من هنا يجب علينا اتخاذ جميع التدابير التي تحافظ على إبداع و استقلال الفكر، و أن نتذكر قول فرح أنطون : "كلّما ازدادت شدة مشاركة الإنسان في صنع واقعه كانت سعادته أكثر وضوحاً و كمالاً".

إن عملية الإصلاح السياسي يجب أن تتميز أجندتها بنقاط رئيسية كوضوح الهدف و قوة جاذبيته للشعب و قدرته على استقطاب الجمهور بحيث يشعر أنه بحاجة إليه و أنه يمثل الدواء لكل داء، و يجب الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المرحلة التاريخية التي تحتم علينا إيجاد الوسائل العملية و الطرق التي تتناسب مع الهدف المنشود، و من المهم في هذه المرحلة كما يؤكد د.عبدالله العروي وجوب استيعاب المنطق الجدلي في محاكاة الشعارات الجديدة و إلّا باتت و كأنها تبريرات لواقع لا يمكن تغييره.

و يتطلب ضمان انتشار الأفكار السياسية مواكبة الإصلاحات الاقتصادية له من أجل ضمان مشاركة أكبر و نتائج أكثر إيجابية، و لا بد للإصلاح السياسي من التغلب على الظلم و الجهل، و لا شك أن اتخاذ خطوة الإصلاح السياسي تجسد الطريقة المثلى للتغلب على هاتين الآفتين.

و حتى نحافظ على مستوى الحماس المطلوب و المناخ الأمثل للإصلاح يجب علينا تذكر المثل الإنجليزي القائل : "الدليل على وجود الحلوى هو أن تأكلها".





  • 1 عبد الرحيم 29-08-2012 | 11:33 PM

    حسب رأيي المتواضع يمكن اعتبار الاصلاح السياسي بديلا حقيقيا نعالج به الأزمة التي تحدق بنا بسبب عدة عوامل منها التشطير والتجزيئ الذي فتت كيان الأمة العربية والاسلامية. وعليه وجب اعادة الاعتبار في قضية الاصلاح السياسي لتتحقق مهمة النهوض والشهود الحضاري القائمة على ثلاثة أركان أساسية الإيمان بالله و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فجزاك الله خيرا على هدا المقال الجميل

  • 2 عبد الرحيم 29-08-2012 | 11:58 PM

    حسب رأيي المتواضع يمكن اعتبار الاصلاح السياسي بديلا حقيقيا نعالج به الأزمة التي تحدق بنا بسبب عدة عوامل منها التشطير والتجزيئ الذي فتت كيان الأمة العربية والاسلامية. وعليه وجب اعادة الاعتبار في قضية الاصلاح السياسي لتتحقق مهمة النهوض والشهود الحضاري القائمة على ثلاثة أركان أساسية الإيمان بالله و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فجزاك الله خيرا على هدا المقال الجميل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :