facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إخوان مسلمون أم مدرسة للمشاغبين


د.حسين الخزاعي
21-05-2007 03:00 AM

عندما يعجز الفرد عن تحقيق مصالحة بالطرق المشروعة والمحببة والمقبولة للمجتمع ، فأنه يبدأ بمحاولة تحميل الغير سبب إخفاقه وفشله في تحقيق هذه المصالح وإقناع المحيطين به بشتى سبل الوسائل والتعبير لجلب النظر إليه وللاحتفاظ بأقل المكتسبات ، وعدم الخروج مهزوما من الساحة , ولعل هذا ما جرى مع حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الأردن ، وبدء إطلاق حملاتهم الإعلامية وبالوناتهم واستخدام حناجرهم ومنابرهم لنقد الحكومة وتحميلها مسؤوليات تخبطهم وإخفاقهم في تحقيق أي مطلب للشارع الأردني ، بل على العكس فأن المتابع والمحلل والمدقق لمجريات الحملة الإعلامية غير المدروسة إلا من حيث التوقيت فقط ، يرى أن الحزب تحول وللأسف إلى مدرسة للمشاغبين والمحبطين لكل نجاح تحققه الحكومة في سبيل انجاز أي مشروع أو عمل يصب في مصلحة الوطن العزيز . ولعل الانتخابات البلدية والنيابية هي الوجه المشرق للديموقراطيه في أردننا العزيز ، والتي تسعى الحكومة لتحقيقه وتنفيذه بكل شفافية ونزاهة وموضوعية وبدون تدخل من الحكومة .وحتى لا ينزلق لسان احد ويتهمني بالاحتطاب والتخندق في صف الحكومة أو أي جهة كانت ، فلعلي أشير إلى الروح الرياضية الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ، وللأمانة والحق فهو ذو عقل نير ، وإخلاص وانتماء كبير للعمل والانجاز ، وبسعة صدره كان يستقبل مقالاتي الجريئة والساخنة التي انتقد فيها الحكومة في مختلف وسائل الإعلام في بعض القضايا وبكل متابعة واهتمام .
وللتدليل على ما ذكرته من وصف قد يبدوا قاسيا لجماعة الإخوان المسلمين والذين تحولوا إلى مدرسة للمشاغبين . اثبت لكم من خلال الوقائع التالية صدقية أقوالي ، وليحكم القاري على ما سيرد بها من معلومات .
اولا : بدأت حملة حزب جبهة العمل الإسلامي بنقد الحكومة والتطاول على انجازاتها عندما شعرت الجبهة أن الحكومة بدأت بتحقيق أول درجات النجاح وهي تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية والتي شهدت إقبالا متزايد وملحوظا حيث تجاوز عدد المسجلين " مليون ونصف " وهذا انجاز مبشر للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ، فلقد راهنت جبهة العمل الإسلامي على عدم تفاعل الناخب الأردني مع الحكومة والانتظار لحين قرار الحزب بالمشاركة أو عدم المشاركة حيث لا تزال الجبهة تطلق بالوناتها الإعلامية بانها " لم تحدد موقفها من المشاركة في الانتخابات البلدية او النيابية " ، فكانت عملية اقبال المواطنين وتسجيلهم للمشاركة في الانتخابات البلدية بمثابة صدمة للحزب وبرامجه ودعايته ، وخاصة أنها أثبتت صدقية تصريحات السيد عبد الهادي المجالي بأنهم ( حزب بلا برامج للحكم ولا أجندات )

ثانيا : ولعل الأحداث التاريخية تفتح قريحة المحللين والمتابعين ، فما بالكم إذا كانت الأحداث لم يمضي عليها سوى سنوات معدودة ، وهي أمثلة من واقع التجربة المريرة التي وقع بها الناخب الأردني إثناء عملية التحضير للمشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة للمجلس النيابي الرابع عشر (2003 ) والتي أثبتت أن حزب جبهة العمل الإسلامي حزب " متخبط ، بلا أجندات ، يتسلح بالفقاعات الإعلامية والمبالغات والتصريحات المتناقضة ، الجذابة وغير المنطقيه ، المخالفة للشعارات التي يعلنوها ، وفوق كل ذلك تصريحات آنية ، أي تصلح للمناسبة فقط " ، وبعد ذلك تتخذ الجبهة من المثل العربي الذي " كلام الليل يمحوه النهار " سلاحا لمحاولة تمرير وتجاوز أخطائها ، ولكن هذا الكلام لا ينطوي ولا يمشي على مجتمع تبلغ نسبة ألاميه بين إفراده الذين تجاوز أعمارهم ( 15) سنه اقل من 1 % .
ثالثاً : حزب جبهة العمل الإسلامي والذي ينتقد حاليا قانون الانتخاب " الصوت الواحد " كان أول حزب في الأردن يعلن رغبته المشاركة في الانتخابات النيابية (2003 ) . ففي الوقت الذي كان به الشارع الأردني مصدوما ومذهولا وغاضبا جراء دخول القوات الأمريكية العاصمة العراقية بغداد يوم 9/4/2003 ، والسيطرة على ( ساحة الفردوس ) الساحة الرئيسية في وسط بغداد ، وإسقاط وتدمير تمثال الرئيس العراقي صدام حسين بصورة تراجيدية غير متوقعة ، وغياب مفاجئ للقيادة العراقية عن بغداد . كان حزب جبهة العمل الإسلامي وبعد أسبوعين فقط أي بتاريخ 25 / 4/ 2003 يعلن وعلى لسان رئيس مجلس الشورى في جبهة العمل الإسلامي الدكتور عبد اللطيف عربيات الموافقة من حيث المبدأ على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وصرح قائلا : أن المجلس اتخذ هذا القرار في جلسة غير عادية عقدها لمناقشة موضوع الانتخابات النيابية ، وأن المجلس فوض المكتب التنفيذي اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقدير الموقف في ضوء المستجدات في التعامل مع القرار ، وأن المجلس شكل لجاناً متخصصة لتقدير حجم المشاركة بأسرع وقت ممكن . وحتى تتميز الجبهة بالسبق والسرعة في مخاطبة الشارع الأردني أعلنت يوم 26 / 4 / 2003 وعلى لسان السيد جميل أبو بكر النائب الأول للأمين العام لجبهة العمل الإسلامي أن المكتب التنفيذي للحزب سيعقد جلسة مساء اليوم 26/4/2003 لبحث قرار مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي والتوجه العام للحزب ، وأن حجم المشاركة سيتم دراسته في الفروع ، ووضع كل فرع من فروع الحزب ، والدراسة التفصيلية لمختلف الدوائر وبعده يتم اتخاذ قرار حجم المشاركة . ولأن التصريحات الصحفية والاضواء تفتح قريحة وشهية الأخوان ، وعلى قاعدة " ما في حدا أحسن من حدا " ، فقد خرج علينا يوم 27 / 4 / 2003 الشيخ حمزة منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي قائلا " لقد تم تشكيل لجان متخصصة لدراسة ترشيحات الفروع ، وإعداد البرنامج الانتخابي الذي سيخوض الحزب على أساسه الانتخابات النيابية .
رابعاً : لقد دفعت الخطوات السريعة التي قام بها حزب جبهة العمل الإسلامي وخاصة بعد القرار السريع والتحول المفاجئ من حزب ينتقد قانون الانتخاب " الصوت الواحد " ويقاطع الانتخابات في عام (1997) بسبب قانون الصوت الواحد ، إلى أول حزب يعلن رغبته بالمشاركة في الانتخابات، هذا القرار دفع الأحزاب الأخرى للتخبط والتحرك وبنفس السرعة والوتيرة ، ففي تاريخ 28/ 4/ 2003 قرر المكتب السياسي لحزب الوسط الإسلامي المشاركة في الانتخابات النيابية، وفي نفس اليوم أيضا عقدت لجنة التنسيق الحزبي التي تضم ( 13 ) حزباً حسمت أمرها في موضوع المشاركة في الانتخابات ، اجتماع لمناقشة الجوانب المرتبطة بالعملية الانتخابية ومجالات التعاون بينها لإيصال مرشحيها إلى مجلس النواب. وصرح رئيس لجنة التنسيق العليا لهذه الأحزاب الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي أن اللجنة لن تخوض الانتخابات بقائمة واحدة ، ولكن ذلك لا يمنع من بحث إمكانية خوض الانتخابات ضمن تيار وطني يمثل تيار الأحزاب المشركة في هذه اللجنة . وفي نفس اليوم ايضا 28/4/2003 بدأت المنظمات والهيئات النسائية التحضير للانتخابات النيابية ، وعقد اجتماع في الصندوق الأردني الهاشمي للسيدات اللواتي يرغبن الترشح للانتخابات النيابية وعددهن ( 65 ) سيدة راغبة في الترشيح . هذه الدربكة سببها كان قرار حزب جبهة العمل الاسلامي .

خامساً: يوم 4/6/2003 أطلقت جماعة الإخوان المسلمين حملتها الانتخابية بالصحف اليومية تحت عناوين وشعارات ديمقراطية جذابة وبراقة ( نعم وإلى الأبد ، الإسلام هو الحل ، والحكومة جزء منه ، والحرية من فرائضه ) . ويا للأسف في نفس اليوم يعلن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي قرارات فصل خمسة من كبار أعضائه يتقدمهم الشيخ الجليل عبد المنعم أبو زنط ، والشيخ محمد أبو دولة ، الشيخ محمد سليم المومني ، الشيخ راجح سلهب ، الشيخ صالح مطيع الشيشاني . لممارستهم حقهم الديمقراطي واتهامهم بالخروج عن إجماع الجماعة وترشحهم للانتخابات بالصفة الشخصية ، وهذا السلوك لم يقم به إي حزب سياسي في تاريخ الأردن . وهذا التناقض الواضح للحزب يدفعنا للسؤال أين الحرية؟ والشورى ؟ والحزب يتفاخر وعلى الصفحات الأولى في الصحافة المحلية بنشر قرارات الفصل ." هل هانت عليكم العشره يا جماعة ، والخبز والملح "
سادساً: بالرغم من مشاركة ( 20 ) حزب سياسي في الانتخابات ، إلا أن الحزب السياسي الوحيد الذي خرج بتصريح عبر الصحافة صبيحة يوم الانتخابات 17 / 6 / 2003 وعلى لسان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين آنذاك الشيخ عبد المجيد الذنيبات قائلاً : ( أن قيادة الجماعة ستدرس بشكل معمق أي عرض يقدم للمشاركة في الحكومة القادمة ) وهذا تلميح وفي لغة الإعلام يسمى " بالون اختبار أو أشارة برغبة الحزب في المشاركة في الحكومة " . وبعد ظهر نفس اليوم ( الساعة الثانية ظهرا ) تصدر جبهة العمل الإسلامي بياناً تتهم فيه الحكومة بالتدخل في سير الانتخابات ، يصاحب هذا البيان تصريحات عبر الفضائيات بهذه التهم ، وللأسف هذه التصريحات جاءت بعد ساعتين من إعلان التلفزيون الأردني (الساعة 12 ظهرا ) عن ضبط عمليتي تزوير في منطقتي اربد ودير علا ، ما هذا التناقض والازدواجية في المعايير والتصريحات الصحفية ، وكيف يرغب حزب المشاركة في الحكومة المقبلة ، ويتهم الحكومة بالتدخل في الانتخابات أي بمعنى آخر ( حكومة غير نزيهة ) .وبعد يومين ( 19/6/2003 ) يعلن حزب جبهة العمل الإسلامي وعلى لسان أمين عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور بيانا عبرت فيه الجبهة وبعد إعلان النتائج عن رضاها بصورة عامة عن الانتخابات والنتائج التي حققها مرشحوا الحركة الإسلامية . تخيلوا ( ثلاث ايام ، ثلاث تصريحات ، ثلاثة بيانات ، مقابلات وصراخخ عبر الفضائيات واتهام بالتزوير ) . وحتى تكتمل فصول مسرحية مدرسة المشاغبين وبعد ستة شهور وبالتحديد بتاريخ 7/12/2003 يصرح الشيخ حمزة منصور للصحافة الأردنية قائلا وغاضبا ومحتدا ومكتشفا أن ( 50 % ) من انتخابات النواب مزورة ويجب شطبها والمجلس الحالي لا يمثل الشعب " .اما ممثليكم ال ( 17) في مجلس النواب فهم ممثلي الشعب ، والذين طوال (4) سنوات من عمر المجلس الحالي لم يتقدموا ولو باقتراح لمناقشة قانون الانتخاب ، وكان بأمكانهم فعل ذلك ، شو اللي صار انتو صرحتم وعبرتم عن رضاكم عن نتائج الانتخابات ولكم نواب ومتعاطفين تحت القبه ، ارحمونا يا شيوخ الأمة من هذه المواقف والتناقضات والازدواجية المسجلة والموثقة والمنشورة بالبنط العريض في الصحافة . ولعلي وبالبنط العريض أقول : لقد تحولتم إلى مدرسة للمشاغبين . تضعون العصي في دواليب الناجحين .

Ohok_90@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :