عمون - لقمان إسكندر - "مهمة مستحيلة" ليست فيلم الآكشن الأمريكي، الذي لعب بطولته توم كروز، بل ذاك الفيلم الذي سيلعبه مسكين سيوافق على لعب دور رئيس الوزراء بعد د. عمر الرزاز.

لا تخلو شخصية منصب رئيس الوزراء في العالم العربي من إثارة مغرية. من هنا يسهل صيد الطموحين للعب الدور، خاصة وأن "الاجر" الذي يحصل عليه البطل مبهج.

في الغالب سيبدأ المشهد الأول وكأن جميع الممثلين أصدقاء للبطل، وهذا ليس صحيحا.

على سبيل المثال. في الجزء الذي لعبت به إحدى الشخصيات دور رئيسا للوزراء بدأ الأمر وكأننا أمام فيلم رومانسي. البطل محبوب، ومدعوم شعبيا.

في الحقيقة، كانت المشاهد الأولى مجرد توطئة لفيلم رعب، سيتحول فيه البطل الى ضحية ذو مزاج "عكر" غير الذي اعتاد عليها المشاهد في اللقطات الأولى.

وهذا المحظوظ، الذي أُختير لهذا الدور لما امتلكه من قبول شعبي وصل حد النجومية، فما هو حال من بدأ وخزانه الشعبي صفرا. فيما راح معارضوه يكالون على الوزن من كثرتهم، وذلك قبل حتى أن يؤدي اليمين الدستوري.

سيغادر الملدوغ سياسيا كرسيه، فأي متهور سيوافق على وضع نفسه في منصة لم يقف عليها أحد إلا وهوى، باستثناءات محصورة؟!

لا أدري إن كان منتجو "المهمة المستحيلة" سينجحون في العثور على شخصية مواتية. فقد جربوا كل شيء، سوى رئيس وزراء بفستان أحمر.

لم يقل أحد أن الكرسي هويته جندرية. دعونا نراه هذه المرة بتنورة، فإن لم تسحرنا سياسته، لتسحرنا طلته على الأقل.