facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى روح فقيد الوطن الدكتور احمد الحجايا


فيصل تايه
30-08-2019 11:02 PM

ايها الراحلون هل تعلمون ان للموت جلال ، كما له مرارة وألم وشعور بالغ بالفقد ، نحن وحدنا من تمتد به الحياة نبكيكم ، ونذرف الدمع في وداعكم ، هذا الموت الذي يثير هذه الرهبة الكبرى؟ فنبكي الراحلين وقد امتدت بهم مراحل أخرى لمحطات أخرى انتظاراً لحياة أخرى ، ونحن سائرون إليها شئنا أم أبينا؟

حقيقة الامر إن كل آلامنا ودموعنا وفراقنا وقلقنا لأننا لن نراهم بعد اليوم في دنيانا ، وقد كانوا بعض سلوتنا أو جزءاً من حياتنا أو بقية من رفاقنا ، فالامر كذا اننا نحن إذن من يجزع ، لأن الراحلين انطفأت شموعهم في حياتنا، ولأن رحيلهم إعلان كبير بأن قطار العمر ماضٍ، والأيام حبلى والقدر محتوم ، وللموت جلال أيها الباقون.

لم نصدق رحيل الهمام العربي الاصيل الصادق الصدوق سعادة الدكتور احمد الحجايا الصنديد على الحق ، فها هو قد رحل ، البلدي الأليف الذي كان يضحك كمحارب ، والراقي الفخم بالصداقات واللمحات الوطنية النقيّة.

هذا اليوم فارقتنا روحه الشفافة الصافية ، فيه من الكبار العبقرية والخبرة ، كان حكمة تتحرك على الأرض وإحساساً يتوجع ، رحل بصفته أجمل رابح وأجمل خاسر عرفته ، وقد قضى حياته في استذكار الجميع وفي عقلة وفكره كل الشرفاء ، رحل قامة باسقة ووحيداً وواضحاً تنتظره الأمنيات مكلّلة بهمومه القديمة والجديدة معاً ، رحل وقد عاش حياته ينقد بحب بالرغم من التعب المكدّس في زحمة أيامه .

رحل الدكتور احمد الحجايا ، ذلك المعلم في كل شي الناصع الذي سنفتقده ، مات المستفز الحنون ، و الشهم الذي كان يمنح الأمل للمعلمين ، على أنه الراحل الدكتور احمد الحجايا الذي لا يشابهه احد ، هو المتأصل في أيامنا القادمات ، كما من الصعب محاكاته ، فهو من كان أكثر عطاء وتنوعاً وتميّزاً ورجولة في كل المواقف ، ونذر نفسة لها ، فهو المؤرّخ والناقد والمفكر ، وهو المأهول بالتفرد الساطع والمثير في عرش الروح الجمعية، فيما ستبقى له أهمية قصوى في الضمير الجمعي لكل المعلمين بالتأكيد ، ليس لأنه صوت الحق الخاص لكل معلم فقط وصاحب مزاج خصوصي جداً في الموقف الرجولية على أنه "الواحد الذي لا يتكرّر” من قرب للمعلمين وهمومهم ، وهو قانون أخلاقي في الثقافة المعاصرة ، سيبقى في رؤوس محبيه كقيمة دائماً، كما ستظل قيمته تنمو وتتطور على مدار الحلم.

فيا أيها الوطن الذي تحتضن العظماء اطبق عليه من حبك ومن ترابك الطهور ما تقر بيه عينة ونفسه وروحه يا من امتزجت روحك بأرواحنا حتى نموت
فالى رحمة الله دكتوري الحبيب " احمد الحجايا "

والفاتحة منا ومن كل محبيك..

الى جنات الخلد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :