facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحمد الحجايا .. الشاعر المعلم والنقابي الحر


أ.د. خليل الرفوع
31-08-2019 11:43 AM

عرفت الدكتور أحمد الحجايا رحمه الله قبل سبعة وعشرين عاما حينما تزاملنا معلمينِ في مدرسة الفوسفات سنة كاملة في الحسا في محافظة الطفيلة، وفي الجيش ومهنة التعليم تتجلى أقدس الصداقات وأطهرها.
        
كنا معا نخوض في احتراقات الشعر  والتعليم على جمر القلق وتوهج الكلمة، كانت الصحراء بنفحها ولفحها فضاء ممتدا يغري بالتأمل ونحت القريض، كان الحجايا معلما مخلصا وشاعرا نبيلا صهرتة الرجولة والبادية والقبيلة وتخصص الفقه ليكون ذهبي المعدن خالص الشهامة بكرمها وفروسيتها، كنا معا نعشق ثلاثة مقدسات : الأردن والشعر ومهنة التعليم حتى اختلفت بنا سبل الحياة، لكننا بقينا على جذوة الوجد والوفاء مترنمينِ  حتى رحيله الفجائعي وغيابه الكارثي بحادث فجائي على الطريق الصحراوي الذي هو ابنه الندي وصاحبه بالجنب.
        
فلك يا أبا علي رثاء الكلمات بهاءً وكلمات الرثاء اشتهاءً ، أيها الشاعر النبيل والمعلم الشيخ والنقابي المخلص والفقيه الصادق.

أيها الحْجوي؛ يا ابن الكرام والبيت المُعلَّى، أيها الراحل في الزمن الجميل والمكان المقدس والحاضر في أفئدة محبيه ومريديه ، إليك ما زال الشعر  يرنُّ ، وإليك سُمرة الوطن ما زالت تحنُّ، رحلت منك إليك على صهيل ضحكتك المجلجلة وابتسامتك الهادئة واشتعالات جرأتك المتوهجة، امتطيت سلالم الغيم كي تقرَّ روحك في الملأ الأعلى ولا تحزن.

وحطت ركابك على ضوء القمر متزينا ببهائك ووفاءً لمن انتخبك نقببا للمعلمين ، هم أصدقاء التعب والوجع والضحى والصباحات، رحلت يا صديقي محمَّلا كالسنابل بأوجاع الأمة والوطن صادقا شامخا لا تخشى في قول الحق شيئا.
          
يا أحمد يا أمير العاشقين في زمن جنون البوح وفوضى الكلام ، يا سيد الشعر في زمن منصات الزعانف والقامات القصيرة ، قد اختلفت بنا الطريق فمضيتَ نبيا بهي الملامح يا صديق الطيبين، وأعلمُ أن أنفاس المخلصينَ تزداد احتراقا كلما تنفّسوا بالصدق والحق، آن لك يا صديقي أن تغفوَ على الدعاء بعيدا عن جارك ( الطريق الصحراوي) الذي غدر بك وبالجيرة ، أيهذا الفارس الكريم بوحاً وشعرا ووفادً وجرأةَ رجالٍ ، سلام عليك في القلب وفي القبر وفي غرفات النعيم، واللهَ أسألُ أن ينزلكَ منازل الشهداء والصالحين، ويجمعنا بك في مستقر رحمته وتحت ظل عرشه.





  • 1 عبدالله الذنيبات أبو مثنى 02-09-2019 | 12:42 AM

    أجل آن لك يا صديقي أن تغفو على الدعاء بعيدا عن جارك ( الطريق الصحراوي) الذي غدر بك وبالجيرة، أيهذا الفارس الكريم بوحا وشعرا ....

    كلمات من العمق ربّما تعبّر عن المقام فتوصل لنا بعضا من الدكتور أحمد الحجايا...شكرا دكتور خليل بحجم الأفق الذي ملأه المرحوم قبل وبعد وفاته.

    رحمك الله أبا علي وأسكنك فسيح جناته...

  • 2 عبدالله الذنيبات أبو مثنى 02-09-2019 | 12:42 AM

    أجل آن لك يا صديقي أن تغفو على الدعاء بعيدا عن جارك ( الطريق الصحراوي) الذي غدر بك وبالجيرة، أيهذا الفارس الكريم بوحا وشعرا ....

    كلمات من العمق ربّما تعبّر عن المقام فتوصل لنا بعضا من الدكتور أحمد الحجايا...شكرا دكتور خليل بحجم الأفق الذي ملأه المرحوم قبل وبعد وفاته.

    رحمك الله أبا علي وأسكنك فسيح جناته...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :