facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفن وأخلاقنا


خولة كامل الكردي
31-08-2019 01:49 PM

ما نوع الفن الذي نحتاجه؟هل نحتاج الى فن يهوي بنا الى القاع؟أم نحتاج لفن يسمو بنا وبأجيالنا إلى مراتب ترتقي عليا، مراتب ترتقي مجتمعاتنا إلى سلم المجد والفخر، فن يعبر عن أصالة موروثاتها الثقافية خير تعبير، لأن الفن من المنظور الانساني هو أفضل سفير للمجتمع الذي يخرج من رحمه، وهو لسان حال الواقع الذي يعيشه الانسان، يعبر عن مكنونه وما يجول في خاطره بكل صدق وأمانة.
لقد أضحى الفن سلاحا قويا في في هذا العصر، عصر العولمة والتحام العالم كقرية واحدة، وبات ينتشر ويتمدد بشكل سريع، لا يمكن معه التحكم بقوة تأثيره على الافراد و المجتمعات، فالفضائيات باتت متاحة أمام الجميع، يرى فيها الجمهور الممتد من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، تلك الحكايات المصورة والتي قد تناسب ذوقه أم لا؟ فليس كل فن هو فن حقيقي نابع من عمق معاناة وحياة الانسان. فبعمل واحد يمكن أن يغير وجه الأحداث، ويشعل فتيل تطورات لا تخطر على بال، وكم من عمل فني قلب رأس الأحداث وسارت في مسارات متقلبة ومختلفة، فرافع لواء الفن يحمل على عاتقه مسؤولية تدعيم الأخلاق باعتبارها موروث ثقافي توارثته المجتمعات الانسانية على مدى عقود طويلة، فكم شاهدنا من أعمال فنية تحط من قدر الأخلاق وتنزل بها إلى مستويات متردية، وتدعو إلى فساد الخلق وانحلال المجتمعات وتفسخها، فالقول الصحيح أن هذه الأعمال لا أن يطلق عليها سوى أعمال لا أخلاقية، فالفن الحقيقي يسمو بخلق الانسان ويرتفع به إلى قمم الشموخ والرقي.
ومن هذا المنطلق أصبح الفن الأصيل هو حجر الزاوية لبناء مجتمع يعيش فيه أفراده بكل حرية واطمئنان، لأنه يرسخ معاني الأدب والخلق، حتى أضحى هناك صراعا بين الفن الأصيل واشباه الفن!! حتى وصل الأمر إلى محاربة الفن الذي يحمي أخلاقنا وأفكارنا عقيدتنا!! بمعول هدم يحمل لواءه مدعي الفن والرقي، فبزعمهم لا يوجد فن أصيل، لأنه أسطورة وانتهت وزمن الفن ولى وراح!!
إن المجتمعات بحاجة إلى عمود ترتكز عليه، لتأصيل أخلاق أفرادها وتقوية ارتباطهم بعقيدتهم وتاريخهم الانساني، فنتاج المخزون الأخلاقي والثقافي للشعوب، لا بد أن يستمد تماسكه من ثقافته والذي يعتبر الفن الأصيل إحدى أدواته





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :