facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أبناؤنا وعجائب القبولات الجامعية


المهندس مصطفى الواكد
03-11-2009 12:29 PM


الحمد لله بداية ونهاية أننا في البيت لم نعد نقلق أو نخاف غول التوجيهي ، ليس شجاعة بنا أو اختلافا عن بقية العائلات الأردنية ، وإنما بعد أن تركناه خلفنا عقب سنين من مختلف صنوف المعاناة أيام تتابع الأبناء اجتياز رهبته والإلتحاق بجامعاتهم التي كانت تمثل الخلاص من ذلك الغول برغم ما فرضته علينا من تكاليف زائدة ترتب عليها بعض الديون وتقليص الإنفاق على حاجيات ضرورية أخرى ، لن أدخل في تفاصيل مساهمات أنظمة الإمتحانات والأهل والطلبة في خلق غول التوجيهي وتكبيرة وأكتفي بالقول بأن تلك المرحلة قد تركت فينا من الذكريات والآثار ما يكفي لجعلنا بحالة تعاطف دائم مع كل من يهم دخول هذه التجربة .
ما استجد في الفترات الأخيرة من ارتفاع في معدل علامات الطلبة الناجحين وازدياد في أعدادهم اصبح يشكل معضلة جديدة أمام الأهالي والطلبة ، إذ كيف لطالب سهر الليالي منكبا على كتبه طوال سنة كاملة وسط حالة من الطوارىء بين الأهل ليتمكن من الحصول على معدل يفوق التسعين في المئة ، أن يجد نفسه غير قادر على دخول التخصص الذي يرغب فيه وما عليه سوى الإنصياع لما تفرضه عليه لجنة القبول الموحد من خلال نظام حاسوبي أصم ! أليس في التسعين دلالة كافية على أنه طالب مجتهد و ذو إمكانيات تؤهله دراسة ما يريد ؟ ولماذا يقف نقص علامة أو علامتين في مبحث لا علاقة له بتخصصه الجامعي حائلا دون قبوله ؟ ألا يؤثر ذلك على انتاجيته في الدراسة وفي العمل بعد تخرجه ؟ وهل أصحاب الستينات والسبعينات ممن يسر الله لآبائهم الإمكانات المالية لإرسالهم إلى الجامعات الخاصة في الخارج والداخل أحق منه باختيار ما سيدرسون ؟ وهل سيعودون بنفس كفاءة المجتهد ابو التسعين لو أتيحت له تلك الفرصة ؟
مشكلة أخرى جديدة ابتدأ الأهل يعانونها بسبب الفروق الشاسعة بين رسوم الساعات المعتمدة في الجامعات الرسمية ، فمن يصدق ان جزءا من عشرة أجزاء العلامة الواحدة في معدل الطالب الناجح قد يكلف الأهل ما يصل إلى العشرة آلاف دينار لدراسة الطب كفرق رسوم جامعية بين جامعتين أردنيتين لا تزيد المسافة بينهما عن خمسين كيلومترا ! ناهيك عن موّال القبول الموازي الذي استحدثت عزفه كل الجامعات والذي يوصل تكلفة الخريج إلى أضعاف أضعاف ما يكلفه الخريج العادي دون أية فروق في عدد الساعات المعتمدة وبذات الجامعة وبنفس طاقم المدرسين والمختبرات .
لا أعتقد أن مواطنا أردنيا واحدا سلم من دفع رسم للجامعة خلال مراجعته لأي دائرة حكومية لإنجاز معاملة ما ، لكنني أجزم بأن كثيرين منا لا يستطيعون دخلوها حتى من باب الفرجة والتمتع برؤية ما شهق فيها من مباني وما زودت به من أفخم أنواع الأثاث والديكورات ، وستبقى شكوانا من الدفع وشكوى الجامعات من كثرة الديون وقلة الإمكانات .
الأخطر من ذلك كله أن غالبية الأبناء سيتخرجوا من الجامعات بتخصصات أجبروا على دراستها ، فلا متعة أيام الدراسة ولا إبداع في العمل بعد التخرج .

mustafawaked@hotmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :