عمون-في إطار مشاركتها بفعاليات معرض "إيفا برلين 2019"، تعهدت مجموعة "آرتشيليك"، الشركة الأم لنحو 12 علامة رائدة للأجهزة المنزلية بما فيها علامتي "بيكو" وجروندج" الرائدتين على مستوى أوروبا، بإتاحة تكنولوجيا تنقية الألياف الدقيقة التي ابتكرتها لجميع منافسيها في قطاع تصنيع الأجهزة المنزلية. هذا التعهد جاء خلال كلمة ألقاها الرئيس التنفيذي للمجموعة، هاكان بولغورلو.

وكانت "آرتشيليك" قد نجحت في تطوير أول غسالة في العالم بنظام مدمج لتنقية الألياف الدقيقة، والتي من المقرر طرحها في الأسواق في عام 2020. ومن شأن هذه التقنية الجديدة أن تمنع وصول نحو 90٪ من الألياف الدقيقة إلى مصادر المياه.

وفي كلمة ألقاها خلال المعرض، دعا الرئيس التنفيذي لمجموعة "آرتشيليك"، هاكان بولغورلو إلى تعزيز التعاون بين رواد قطاع صناعة الأجهزة المنزلية، منوهاً إلى استعداد المجموعة لمشاركة تقنياتها الجديدة المبتكرة في سبيل المصلحة العامة. وأكد بولغورلو على أن البشرية تواجه أزمة عالمية عبر تدميرها للبيئة بمعدلات أسرع من قدرتها على تجديد نفسها، وقال: "بوصفنا شركة تتمتع بحضور عالمي واسع، وتنتشر منتجاتها وخدماتها في 146 دولة، أخذنا على عاتقنا مهمة بذل أقصى الجهود في سبيل إحداث تغيير إيجابي، فالوقت يمضي مسرعاً في معركتنا مع الكوارث البيئية، لاسيما كارثة التغير المناخي. ومن هذا المنطلق، نرى في توفير القيمة عبر تقليص الأضرار البيئية التي يتسبب بها قطاعنا، فرصة ثمينة يجدر بنا اغتنامها".

وأوضح بولغورلو أن المستهلكين لا يبحثون فقط عن المنتجات التي تراعي هذه التحديات العالمية والبيئية، بل أنهم مستعدون أيضاً لدفع المزيد من الأموال مقابل ذلك. وخلال الكلمة التي ألقاها أمام المشاركين في معرض "إيفا برلين" مؤخراً، دعا بولغورلو كافة شركات صناعة الأجهزة المنزلية إلى تبني تكنولوجيا تنقية الألياف الدقيقة بقوله: "يأتي ذلك ليؤكد من جديد على فكرة مفادها أن الشركات التي تقودها المصلحة المشتركة ستتفوق دائماً على نظرائها على المدى الطويل. ونحن في ’آرتشيليك‘ ملتزمون ببناء علامات تجارية هادفة تسعى إلى التميز عن غيرها عبر طرح المنتجات والتقنيات الداعمة للاستدامة، حيث نركز على الاستخدام الفعّال للموارد وتوفير الحلول عبر تبني حلول منظومة الاقتصاد الدائري على غرار تكنولوجيا تنقية الألياف الدقيقة. وتعتبر هذه التكنولوجيا إحدى أهم ابتكارات ’آرتشيليك‘ نظراً لقدرتها على إحداث تغيير بارز وبعيد المدى في عالمنا. وقد قمنا بالفعل باستثمارات كبيرة في مجالات البحث والتطوير، كما أننا حريصون على العمل مع المنظمات غير الحكومية والجامعات والأطراف المعنية الأخرى لتوسيع هذا المشروع".

وكانت "آرتشيليك" قد طورت حوض غسالة ملابس مصنوع بالكامل من زجاجات البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) المعاد تدويره، مما ساهم بتوفير 5.7 مليون كيلو واط من الطاقة والحد من انبعاث نحو 885 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون. وقد أصبح هذا المنتج المبتكر متوفراً في الأسواق. وتعتبر الثلاجة الحيوية إحدى ابتكارات الشركة الأخرى في هذا المجال، فهي مصنوعة من البلاستيك الحيوي والمواد المركبة المصنوعة من بقايا الطعام. وينتج هذا البلاستيك الحيوي بصمة كربونية أقل بنسبة 80٪ مقارنة بالمواد البلاستيكية التقليدية المستخدمة اليوم.

وتجدر الإشارة إلى أن "آرتشيليك" قد بذلت جهوداً كبيرة للحد من التلوث البحري من خلال استخدام مواد مصنوعة من شباك الصيد المعاد تدويرها في عملية تصنيع عدة أجزاء من أفرانها، وتتوفر المنتجات التي تحتوي على شباك الصيد المعاد تدويرها في الأسواق حالياً. وإلى جانب ذلك، ركزت الشركة جهودها في مجال البحث والتطوير وفقاً لقناعتها الجوهرية بضرورة إتاحة التقنيات الحديثة للجميع وذلك عبر الإعلان عن ثلاجتها الجديدة التي تعتمد على الطاقة الشمسية "سولار فريدج"، والتي تعمل دون الحاجة لربطها بالشبكة الكهربائية. وتعمل ثلاجة "سولار فريدج" من خلال التيار المستمر بدلاً من التيار المتناوب، وتمتاز ببصمة كربونية منخفضة وكفاءة أعلى من الثلاجات التقليدية.