عمون- مع افتتاح روضة أطفال جديدة في الطفيلة يتلقى المزيد من الأطفال في جنوب الأردن التعليم الجيد والشامل في مرحلة الطفولة المبكرة. وهذا جزء من الدعم الذي تقدمه اليونيسف للحكومة لزيادة اعداد الالتحاق والحضور في رياض الأطفال في جميع أنحاء المملكة.

تضم الروضة التي تم إطلاقها حديثًا، والتي تديرها جمعية المركز الاسلامي الخيرية كمركز مجتمعي، أربعة غرف صفية تم تجديدها وتجهيزها تجهيزًا كاملاً لاستيعاب 200 طفل بدوام الفترتين بدعم من اليونيسف. وهذا المركز واحد من خمسة مراكز جديدة تم افتتاحها منذ العام الماضي، لتوفير أفضل بداية تعليمية لـ 750 طفلاً.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف على تحديد مواقع جديدة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص لزيادة الوصول إلى التعليم المبكر، وخاصة في المناطق التي تتدنى فيها مستويات الالتحاق، بالإضافة إلى مراجعة اللوائح والمعايير الخاصة بدور الحضانة ورياض الأطفال لتحسين الكفاءة وزيادة التدريب للمعلمين في التعليم الشامل، بحيث يمكن لجميع الأطفال أن يدركوا حقهم في التعليم.

وقالت تانيا شابويسات، ممثلة اليونيسف في الأردن: "إن رياض الأطفال الشاملة والتي تقدم خدمات ذات نوعية تزيد من المهارات المعرفية والاجتماعية للأطفال، وذلك يعتبر ضرورياً لتعلمهم في المستقبل". وأضافت أن " اليونيسف تعمل عن كثب مع الحكومة حتى يكون لكل طفل أفضل بداية لتعليمه."

ان الحكومة الأردنية ماضية في جهودها لتعميم رياض الاطفال وجعله الزامياً لضمان حصول كل طفل على التعليم المبكر. وكجزء من هذا الجهد، تدعم اليونيسف فتح غرف صفية لرياض الاطفال في المراكز المجتمعية، مثل تلك التي افتتحت اليوم في الطفيلة، بالإضافة الى تقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم لتوسيع نطاق الوصول إلى النظام العام (الحكومي).

بالإضافة إلى زيادة عدد الأماكن المتاحة، تقوم اليونيسف بتنفيذ برنامج مبتكر للتحويلات النقدية للعائلات في المناطق الأكثر هشاشة لتمكينهم من تسجيل أطفالهم في مرحلة الروضة الثانية.

هناك أدلة قاطعة من مجموعة متععدة من البلدان على أن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة هو وسيلة فعالة من حيث التكلفة لتسريع التقدم للأطفال ومجتمعاتهم بشكل عام.

يحظى دعم اليونيسف للتعليم الجيد والشامل بدعم سخي من حكومات أستراليا وكندا, المانيا وإيرلندا، وكذلك وزارة التنمية الدولية البريطانية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأمريكية.