facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بين الحوار والجدال


مأمون مساد
16-09-2019 12:36 AM

للاسف ما نسمعه منذ أسابيع من حالة اشتباك مجلس نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم للاسف لا يشكل أدنى مفاهيم الحوار الذي عرف علما ومنهجا في كل الثقافات ومعاجم اللغة وأعراف الشعوب وتقاليدها ،بل هي الجدال والمجادلة والجدل كل ذلك ينحي منحى الخصومة أو بمعنى العناد والتمسك بالرأي والتعصب له، أما الحوار والمحاورة فهي مراجعة الكلام والحديث بين طرفين دون أن يكون بينهما ما يدل بالضرورة على الخصومة،ويدل على ذلك قوله تعالى: "وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ" .

ومن آداب الحوار واسسه طلب الحق، واختلاف الآراء طبيعة بشرية، وحسن البيان، والظرف المناسب، دون ان استأثر بالحديث، وأن أكن ناصحا فلنبدأ بنقاط الاتفاق، ولنعترف بالخطأ، ونحترم الطرف الآخر، ولا نستطرد، ولا نخطّئ، ولا نتعصب، ففرق بين الجدل المذموم والنقاش والحوار اذا اردنا ان نخرج من نفق اي خلاف .

المعلم على حق بالعيش الكريم أمام رسالة وواجبات يقدمها بأمانة انتقلت من الوالدين بالبيت له في غرفة الصف، والحكومة مبرراتها في عدم تلبية مطالب المعلمين ولكن الطريق ليست مغلقة ان جلسنا إلى التفكير والتدبير معا، ويمكن أن تتقاطع المطالب مع الإمكانيات في المنتصف او قبل ذلك أو بعده بعيدا عن عقلية القلعة التي نتمترس خلفها اما رأيي والا فلا .

اعتقد ان أسبوعا ثانيا من اضراب السادة المعلمين ليس في مصلحة أحد .. لا الحكومة ولا المعلم ولا الطالب وكرة الثلج ان تابعت تدحرجها ستصل إلى واد سحيق يكلف الدولة ثمنا باهضا ،وأقول الدولة (حكومة ومواطنين ،طلابا ومعلمين)، ومن هنا فالواجب ان يدخل الطرف الوسيط الذي يفوض من كلا الطرفين في رعاية وضمان الحل الأمثل ،والوصول إلى اتفاق التفاوض بعيدا عن حالة التشنج السائدة ، مقترحا ان تذهب الحكومة إلى تسمية مفوض يمثلها وتسمي النقابة من ينوب عنها بذلك ، مع تعليق الإضراب لمدة زمنية محددة تنتهي له الحالة التفاوضية ،اجعلوا النوايا اننا نريد عنبا ولا نريد مغالبة الناطور ، فحول الحقل ذئاب تريد أن تنشغلوا عنها لتنقض عليه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :