facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن وتركيا والخط الحجازي


ابراهيم الزعبي
08-11-2009 01:09 PM

يبدو ان تركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان للأمور في هذا البلد المسلم العريق.. تشهد اهتماما ملحوظا بمحيطها العربي والإسلامي والحرص على حل المشاكل المزمنة مع الاكراد الاتراك, وعودة العلاقات مع ارمينيا بعد عداء مستحكم, ومد اليد لسوريا وباكستان وايران واكراد العراق... وسط تراجع في العلاقة مع اسرائيل مع الحرص على استقلال البلد وسيادة القرار.
ما يحدث اليوم من تقارب عربي تركي يذكرنا بما تبقى من ارث عثماني لا زال شاهدا على الربط بين هذه الدولة وجيرانها العرب وهو سكة حديد الحجاز في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني والتي وجدت خدمة لحجاج بيت الله الحرام , فكان الاردن بما يمثله من موقع جغرافي إحدى المحطات المهمة التي كان يسلكها هذا الخط على طول امتداد التراب الاردني وهو في واقع الحال كان يمثل نوعا من الربط الجغرافي والتجاري بين تركيا والعالم العربي.
التقدم بالعلاقات الاردنية التركية لا يتوقف عند إلغاء تأشيرة عبور بين البلدين .. بقدر ما سوف يتبع ذلك من خطوات جادة يبدو ان البلدين مصممين على تنفيذها كتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة و تشكيل مجلس استراتيجي وكذلك التعاون في مجال النقل والربط ألسككي والغاز الطبيعي والربط الاقليمي في إطار النظرة الشمولية .
الرؤيا الأردنية التركية لمختلف قضايا المنطقة تكاد تكون متطابقة ... والبلدان يتمتعان باحترام وصدقية واعتدال قادرتان على لعب دور حيوي واساسي في قضايا المنطقة وبخاصة في فلسطين والعراق وكذلك السعي الحثيث لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
الأردن يدرك موقع تركيا الجغرافي الفريد كبوَّابة غربية للعالم الإسلامي أمام أوروبا ، وهي همزة الوصل بين الحضارتين، الإسلامية والغربية، وهذا الموقع الاستراتيجي يُحَمِّلُها الكثير من المسؤولية أمام أمتها الاسلامية ,والدخول في المعادلات السياسية والعسكرية والحضارية التي تتمُّ بين الشرق والغرب، فلا غنى للمسلمين عن تركيا، ولا غنى للأوربيين والأمريكان عنها، وكذلك لا غنى للروس عن الدولة نفسها، بل لا غنى لاسرائيل عن وضع آليات مُعَيَّنَة للتعامل مع هذه الدولة شديدة الأهمية, وهي التي اختارت لنفسها مسارا مستقلا رغم الضغوط الدولية .
ما تشهده العلاقات العربية التركية من تقارب هذه الأيام يحيي فينا الأمل بعودة هذا البلد المسلم بما يمثله من ثقل سياسي واقتصادي الى مكانه الطبيعي ضمن محيطه العربي والإسلامي حيث يبدو ان جميع محاولات سلخه من هذا المحيط قد باءت بالفشل رغم استمرارها عقدة قرون.
Ibrahim.z1965@gmai.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :