facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نعم لاعادة صياغة الدولة ولكن وفقا لثوابتها ..


09-11-2009 02:46 PM

لا نعتقد ان حالة الصمت السياسي المحلي الرسمي اتية من فراغ كما قد يتصور البعض,فنحن نسمع همسا تارة, ونستشعر عن قرب وعن بعد تارة اخرى, امورا مصيرية غاية في الاهمية يجري "طبخها "في الظل حتى الان, ومحورها "اعادة صياغة الدولة "كلها وفق نهج جديد عنوانه الظاهر هو الاصلاح الشامل وبالذات سياسيا ,وبصورة تقول "الغيوم" ان هدفه هو معالجة اختلالات مزمنة وارساء اسس جديدة لدولة عصرية متطورة تحقق المساواة والعدل وتكافؤ الفرص وما الى ذلك من عناوين باهره!.

لا احد يمكنه معارضة هكذا عمل إن وجد حقا ,فالاصل اننا جميعا نبغي الاصلاح والتطوير ومواجهة التحدي ,لكننا نسال عن "اولئك" الذين يقومون على هذا العمل الان ,فأن لم يكونوا من "رجال الدولة"المعروفين او المعلنين على الساحه السياسية للبلد ,فمن يكونون إذن, وما هي توجهاتهم وانماط تفكيرهم وارؤاهم واجتهاداتهم ؟,خاصة وانهم يعدون لنا حياتنا القادمة بكل تفاصيلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ,ومن هنا يصبح من ابسط حقوقنا كبشر ان نعرف هؤلاء المحترمين وان نتعرف على طرائق تفكيرهم واهتماماتهم!.

الاصلاح سنة حميدة ومطلوبة ولا يختلف عليها اثنان قط ,لكن الاصلاح كي ينجح لا بد وان يتفاعل معه الناس كي يشاركوا فيه ,فشرط نجاحه هو مشاركة المتلقين ,وهكذا مشاركة تكون ابتداء بالحوار الوطني الموضوعي الذي يتيح الفرص رحبة للجميع للادلاء بارائهم وعرض رؤاهم, خاصة وان ابسط المسلمات تقول ان هذا "بلد الجميع"ومن هنا فتحديد مستقبله امر يخص كل مواطن فيه,ومتى كان الامر كذلك فلا بد من ان يشارك الناس جميعا في رسم حاضر ومستقبل ابنائهم وبصورة مباشرة لا مجال فيها لغموض!.

لا نحذر من المجهول,لكننا ننصح بعدم الذهاب بعيدا في استمراء الاوهام المضللة احيانا والخطيرة احيانا اخرى ,وندعو ومن منطلق حرص اكيد باذن الله على البلد وكل الناس الطييبن الموجودين على ارضه الطيبة وبلا استثناء ,الى التمهل كثيرا, والى قراءة المشهد جيدا ولمرات عديده ,والى التيقن من ان هناك "مسلّمات وثوابت "لا مجال للاقتراب منها والا سببت لنا جميعا صداعا طويلا نحن جميعا في غنى تام عنه!.

لهذه الدولة تاريخها الصعب وتقاليدها الراسخة في نفوس مواطنيها ,ومهما اعتقدنا بفعل وهج "حضارة الاستيراد السياسي" ان اعادة انتاج الدول امر ممكن بقرارات او تشريعات او توجهات ,فنحن مخطئون تماما إذ نجهل او نتجاهل حقيقة ان المشاعر الانسانية الراسخة امر لا يمكن صياغته بقرار او تشريع او اجراء ما!.

نساند الاصلاح والتطوير لا بل ونطالب به وبقوة ,ولكن وفق اسس لا تلغي احدا او تتجاهل حقائق او تتعرض للمسلمات و الثوابت, ففي هذا البلد من "كنوز "الوجدان السياسي التاريخي العقدي العظيمة ,ما يكفي ليس لحل مشكلاته وحده,بل ولمساعدة آخرين في حل مشكلاتهم وعيش حياة افضل باذن الله.

ننصح إن كان للنصيحة متسع في هذا الاوان ,للكف عن العمل في الخفاء,والذهاب بدلا من ذلك الى عقد مؤتمر وطني شامل,وبمشاركة كل من يعتقد ان لديه رأيا ورؤية كي يطمئن الجميع على ان ما يجري هو في مصلحة الجميع, وعلى قاعدة اننا نتعامل مع وطن ذي تاريخ وماض وحاضر ومستقبل, وفوق هذا وذاك مع مشاعر لا تقبل التغيير بقرار,وقطعا فالاصلاح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ليس مطلوبا فقط ,بل بات حاجة ملحة لم يعد الصمت ممكنا إزاءها ,ولكن وفق حسابات دقيقة ترى في الدولة حالة قداسة يجب ان تحترم ,لا" شركة"سيتم حلها اذا لم تجلب المال والرفاه! .

She_abubakar@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :