facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مجاهد من الأردن (15) شهداء عشائر الشيشان (2)


المهندس حسين منصور الحياري
25-09-2019 01:37 AM


1. الشهيد شكري حسين بينو:---
ولد رحمه الله في صويلح عام 1920 ، ووالده المرحوم حسين عبد المجيد بينو كان يمتلك محلاً لأعمال الحدادة والنجارة في صويلح ، تلقى الشهيد تعليمه الإبتدائي في مدرسة صويلح الإبتدائية ، وبعد تركه للدراسة عمل مع والده بأعمال الحدادة وأصبح له خبرة ممتازة في هذا العمل ، وتعلم إصلاح البنادق والبواريد وأجادها ، وكانت لديه خبرة كبيرة في تحضير المتفجرات واستعمالها .
كان رياضياً يمتاز ببنية قوية ورشاقة عالية ويحب الرياضة وخاصة الخطيرة منها ، وهو من قام بتثبيت الهلال فوق مئذنة جامع صويلح الكبير ( جامع الشيشان ) ، إذ تسلق المئذنة وربط جسده بحبل حولها ، ورفع الهلال بحبل آخر وثبته بطريقة فنية محترفة .
فقد بصر احدى عينيه خلال عمله مع والده في محل الحدادة إذ انكسر جزء من فأس كان أحد أقاربه يحاول اصلاحها واستقرت قطعة منها في عينه مما أدى لتعطيلها ، له شقيق واحد أصغر منه بالعمر هو السيد صابر حسين بينو أطال الله بعمره ، والشهيد شكري توفي أعزباً .
جهاده :-
عندما قامت حرب 1948 كان يقوم باصلاح البنادق للثوار والمتطوعين للجهاد بدون أجرة، وعندما قرر أن ينضم اليهم صلى الفجر وأخذ بندقيته وودع أهله وأصدقائه وأنشد قائلا :
أنا ذاهب للجهاد ولن أعود أنا ماض نحو جنان الخلود
والتحق متطوعاً بقوات الثوار والمجاهدين في فلسطين ، والتحق بالكتيبة الرابعة من قوات جيش الجهاد المقدس التي كانت بقيادة الشيخ هارون بن جازي رحمه الله ، وكان مركز تواجد الكتيبة في منطقة صور باهر القريبة جداً من القدس ، ومعظم أفراد كتيبته كانوا من المجاهدين الأردنيين .
كانت قوات العصابات الصهيونية تتمركز على تلة تطل على الطريق الواصل بين صور باهر والقدس ، وتتحكم بها بحيث شكلت خطورة بالغة على سالكي الطريق ، وعلى المجاهدين الذين كانوا بموقع مقابل لها .
فقرر الشهيد تفجير موقع هذه القوات ، فجهز برميلاً من المتفجرات وحمله لمكان قريب من مدخل الموقع الصهيوني ودحرجه باتجاهه وفجّره، فأوقع بهم خسائر فادحة ، وقامت بعض قوات الحراسة العائدة للموقع الصهيوني بإطلاق نيران رشاشتها بشكل كثيف نحوه وأصابوه في أنحاء متفرقة من جسده مما أدى إلى استشهاده قريباً من الموقع الصهيوني ، وتمكن أحد المجاهدين الأردنيين وهو من (آل الترك – ناعور ) من الزحف حتى وصل إليه فحضنه وأحضره إلى صور باهر ،حيث تم دفنه في مقابرها ، وهكذا احتضن تراب فلسطين المبارك جثمانه الطاهر ، وكان استشهاده في حزيران 1948 .
رحم الله الشهيد شكري حسين بينو وجزاه خير الجزاء عن ما قدم لدينه وأمته ، وحقه علينا وعلى الأجيال الشابة من أبناء شعبه أن لا ننساه .

2- الشهيد ضرار عيسى عثمان أسندر:----

ولد رحمه الله عام 1952 في أزرق الشيشان ، وتلقى تعليمه الإبتدائي والإعدادي في قريته وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة صويلح الثانوية عام1970 ، وكان يسكن مع عمّه الأستاذ بهجت عثمان مدير مدرسة صويلح الثانوية ، كان عمّه يحبه كثيراً ويعامله كإبن له وكان هو يحترم عمّه ويعتبره أباً له .
التحق بالكلية العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم وعمل بعدة مواقع بالجيش الأردني حيث كان قائد موقع عسكري وقائد سرية هندسة ميدان وضابط استطلاع سرية ، وعرف عنه خلال دراسته وخدمته العسكرية تدينه الشديد حيث كان يقوم بأداء فرائضه الدينية كاملة و يلتزم بأخلاق الإسلام كلها ، وكان داعية بين زملائه الجنود والضباط يحثهم على الصلاة وعلى إقامة المصليات في أماكن تواجدهم غير آبهٍ بما يمكن أن يسببه ذلك له .
جدّه عثمان أبو بكر أسندر كان قائد مخفر في العهد العثماني ، وعمل في أكثر من مكان بعمان والسلط والزرقاء ، وعند قدوم الشريف عبدالله بن الحسين من مكة إلى معان )الملك المؤسس عبد الله الأول ) ، كان قائداً لمخفر الزرقاء فأتته برقية تخبره أن الفرنسيين المحتلين لسوريا حينها ، أرسلوا مجموعة من الجنود المسلحين بالقطار القادم من الشام لعمان لمنع القطار من إكمال سيره إلى معان حتى لا يحضر الشريف عبدالله إلى عمان ، فقام عثمان بجمع مجموعة مسلحة من أبناء الشيشان وأحاطوا بالقطار عندما وصل إلى الزرقاء وقاموا بفصل القاطرة التي تقل الجنود الفرنسيين عن بقية قاطرات القطار، وأكمل القطارسيره إلى عمان ثم معان حيث أحضر الشريف عبدالله ومن معه إلى عمان ، وعند مروره بالزرقاء متجهاً إلى الشام قاموا بوصل قاطرة الفرنسيين به وسمحوا لهم بالعودة إلى الشام مذعورين خائبين .
جهاده :-
استقال الشهيد ضرار من الجيش عام 1985 ، قبل أن يحصل على التقاعد بمدة بسيطة لا تتجاوز السنة ، والتحق بالجهاد الأفغاني وعمل مدرساً بالكلية العسكرية التابعة للمجاهدين لكنّه لما رأى الخلاف وتباين الآراء وعدم الوحدة والاقتتال بينهم تركهم وعاد إلى الأردن عاقداً العزم على مقاتلة اليهود الصهاينه المحتلين للقدس وفلسطين ، وفي 2/9/1989 حمل سلاحه وذخائره وقنابله وعبر نهرالأردن من منطقة قريبة إلى طبريا ، واستعمل كل خبراته العسكرية في عمليته فكان يمسح آثارقدميه كلما سار ولا يبقي أثراً خلفه ، اشتبك مع أول دورية صهيونية واجهته فأبادها فقدمت دورية ثانية واستطاع أيضاً إبادتها ، ثم هاجمته طائرات العدو وحرقت جميع الأشجار المحيطة به وبالمنطقة ونفذت ذخيرته ولم يبقى معه غير مسدسه الذي قاتل به حتى استشهد ، وبعد استشهاده تعجب العدو من جرأته وصلابته وكانوا يظنون أنهم يقاتلون مجموعات كبيرة ، ومن حقدهم عليه علقوا جسده الطاهر على أسلاك الحاجز الحدودي ، وتم دفنه بعدها في نفس المنطقة ، ترك الشهيد إبنا واحداً هو محمد ضرار.
رحم الله الشهيد ضرار أسندر وجزاه خيراً عن ما قدم لدينه وأمته ، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :