facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك يُذكر الأمم المتحدة بأخلاقياتها


محمد يونس العبادي
25-09-2019 10:42 PM

حمّل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الدورة الرابعة والسبعين لإجتماعات الأمم المتحدة العديد من الرسائل التي تكرس وتؤكد صلابة الخطاب الأردني تجاه مبادئه.

وذكر الملك العالم بمسألة في غاية الأهمية، وباتت محل شكوى المختصين من علوم السياسة والاجتماع والعلاقات الدولية وسواها، وهي مسألة انحدار القيم واستمرار الاحتلال وأثره الممتد ليس على حاضرنا بل على منظومة قيمية للأديان السماوية الثلاث
إن التأكيد الملكي، على أهمية فلسطين وقيمتها التاريخية، للمؤمنين في العالم، تفكفك خطاباً آخر تحاول من خلاله الصهيونية تسويق سرديتها على حساب تاريخٍ آخر، وتحاول أن تشطب عشروات القرون من التاريخ والتراث والرموز الروحية والحضارية والأخلاقية.

وهذه النقطة التي أشار لها جلالة الملك، هي تذكير للعالم كافة، أن التعرجات التي تمر بها الحلول السياسية اليوم إثر صعود إدارات يمينية متطرفة، لا تتوقف تبعاتها على البعد السياسي، إنما تتجاوزها إلى تاريخ يكتبه حاضره اليوم.

وهذه الاشارة من قبل جلالة الملك، تجلت في تساؤلات يطرحها الشباب اليوم، وخاصة في منطقتنا ، وهي لماذا لا يقف العالم اليوم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني؟ فهذا السؤال الكبير الذي طرحه جلالة الملك في لحظة تاريخية حاسمة تحاول طروحات صفقة القرن محوها تستلزم طرح السؤال الأكبر عن غياب العدالة الدولية وحقوق الإنسان التي تشمل الجميع.

ويرسم جلالة الملك، في خطابه صورة جلية لذهنية الشباب وكيفية تفكيرهم وهم عندما يرون قوات مسلحة تدخل المسجد الأقصى/ الحرم الشريف والمسلمون مجتمعون للصلاة؟

هذه التساؤلات التي جاءت في كلمة جلالة الملك، شهدت تأكيداً على وقوف العرب والهاشميين إلى جانب العدالة، حيث الوصاية الهاشمية وإلتزام جلالة الملك أمام العالم بواجب تجاه القدس إنطلاقاً من الوصاية الهاشمية.

إنّ القيم التي يؤكد عليها جلالة الملك في هذا المنبر وضمن توقيت هامٍ سياسياً وتاريخياً، والتذكير بالمأساة الأخلاقية التي تحل اليوم إن بقي مشاريع صفقة القرن وسواها، يظهر بوضوح الدلالات التي يسير عليها الأردن بالرغم من الظروف التي يمر بها.

وأهم هذه الدلالات التأكيد على صلابة الموقف ولو كانت الظروف صعبة، خاصة وأن جلالة الملك يؤكد من منبر أممي أنه لا يجب أن نفشل في التصدي لمحاولات زعزعة الثقة بالنظام الدولي والأممي.

هذه الإشارات التي أكد عليها جلالة الملك، تتأتى أهميتها من التوقيت السياسي حيث تشهد إسرائيل مراوحة في خططها السياسية المقبلة بين مرشحيها لرئاسة الوزراء، فضلاً عن اقتراب مواقيت الاعلان عن الصفقة وجوانبها.

فالحشد والاستمرار في البناء على الجهد الدبلوماسي الأردني وتشكيل جبهة مضادة لطرح "ترامب" يتوسع اليوم بدءاً من أوروبا التي نجح جلالة الملك في التحشيد بها لتتخذ موقفاً مضاداً للطرح الأمريكي لتشمل أكبر قدرٍ من الدول بالعالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :