facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون وانتخابات مجلس النواب


أبو جون
26-09-2019 03:10 PM

ينتخب الشعب الأردني نوابه كل أربع سنوات ليمارسوا الرقابة التشريعية على السلطة التنفيذية-الحكومة-ومناقشة القوانين المقترحة من طرف الحكومة لإقرارها أو ردها. ويمكن وصف العلاقة بين الطرفين(أي بين الشعب ونوابه في الأردن ) بالإلتباس والتناقض؛ فمن جهة شعبنا الأردني ينتخب نوابه على أسس جهوية ومناطقية وعشائرية ، وبالتالي يفرز مجلس على صورته التي نشاهدها تحت قبة البرلمان، ومن جهة أخرى يمارس الشعب هواية التذمر والتأفف من أعضاء البرلمان الذين انتخبهم و أوصلهم إلى قبته!

ألا تلاحظون معي أن الأمر عصيّ على الفهم قليلاً ؟فكيف تنتخب نائب يُمثلك على أساس جهوي وعشائري دون مراعاة الكفاءة حتى داخل العشيرة الواحدة، ومن ثم تنتقد أداء مجلس النواب بل وتتهمه بالتواطؤ مع الحكومات ضد مصلحة الشعب!

يبدو لي أننا في المجتمع الأردني أسرى لرابطة الدم أكثر من رابطة الوطن؛ فالتعصب لأبن القبيلة يدفع المواطن إلى التصويت لقريبه رغم أنه يعلم في قرارة نفسه أنه غير كفء ولا يستحق أن يجلس تحت قبة البرلمان ليمارس دور الرقابة والتشريع ،والأدهى أنه قد يكون أمياً لا يقرأ و لا يكتب ، أما الذي يقرأ ويكتب فتعاني نسبة منهم من الأمية المعرفية والسياسية والثقافية مما يجعل أدائهم هشاً ويسهل على أياً كان أن يستحوذ على ضمائرهم فيخطفها لصالحه .

لذلك لا تتعجب يا شعبنا الطيب من تصرفات شريحة من نوابك الذين أنتخبتهم ؛ فمنهم من يحوّل قبة البرلمان إلى حلبة مصارعة أو ملاكمة ،أو إلى وصلة ردح وشتائم كاملة الدسم ، أو حصة كتاتيب يتعلم فيها القراءة !

في نظري المسؤولية متعددة في نجاح النائب غير المؤهل ، منها إختيار الشعب الذي يتحمل مسؤولية وصول نواب الخدمات والجاهات والعطوات -مع تقديري لهذه الأدوار والتي هي في الأصل ليست من مهامه دستوريا - .لذلك أقول لشعبنا لا تتذمروا فأنتم شركاء في المسؤولية حتى النخاع ؛ و أذكركم بقوله تعالى : " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :