facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشعوذ وفاسد .. يليق باسرائيل


رجا طلب
27-09-2019 07:57 PM

قلت في مقالي السابق عن نتانياهو هنا في هذا الموقع تحت عنوان "نتنياهو يعرف طريق السجن" إن الرجل بات مسكوناً بالخوف ومتبلداً ولا يحركه سوى كيفية الخروج من مأزقه المتمثل بالوصول لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، وذلك لتحصين نفسه ضد القضايا الجرمية التي تلاحقه. وخلال الأسبوعين اللذين أعقبا نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة جرب كل ما يمكن تجربته من إمكانية إقناع رئيس الكنيست عند مقتضى الضرورة اجراء انتخابات ثالثة للكنيست، أو إقناع رئيس تجمع "كحول لافان بني غانتس بالشراكة معه في "حكومة وحدة وطنية " وباء جهده هذا بالفشل وبالاتجاهين.

بعد الاستمزاج القانوني الذي أجراه رئيس الدولة رؤوفين ريفلين حصل اختراق ما لم يكن محسوباً في عدد الأصوات التي منحت لنتانياهو، والآن بات الرجل مكلفاً بتشكيل الحكومة، وهو ما يعني أنه سوف يستميت في إرضاء الأحزاب الدينية والعنصرية من أجل تشكيل حكومة "ما" مهما كانت ضعيفة. فهو لم يعد يفكر باليوم التالي قدر تفكيره في اللحظة، ولكونه يعرف أنه كان محظوظاً على الدوام فإنه يراهن على حظه هذه المرة في أن يشكل الحكومة ويبدأ في اليوم الأول لتشكيلها في إعطاء الوعود والعهود للنواب ولبعض الكتل من أجل إضعاف "البعد القانوني" الذي يطارده في قضايا الفساد.
في دولة الاحتلال يستخدمون مصطلح "إنها الديمقراطية"، وهو مصطلح يستخدم في مواجهة ظواهر تعكس العنصرية أو تعكس "التكلس" السياسي الذي يعيشه رحم المجتمع مثل ظاهرة نتانياهو التي بدأت عام 1996 واستمرت حتى 1999، ثم عاودت الظهور في 2009 ومازالت وقبلها ظاهرة شارون بعد تاريخه الجرمي في مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982. ولكن مثل هذا المصطلح وأقصد هنا "إنها الديمقراطية" لا يعكس بأي حال من الأحوال الحقيقة. فالعرب الفلسطينيون داخل دولة الاحتلال كان يجب أن يكونوا هم القوة الأساسية في تقرير مصير هذه "الدولة الهجينة"، غير أن بنية الدولة المحتلة وقوانينها العنصرية ومخرجاتها على الصعيد الأمني والمجتمعي كانت على الدوام عاملاً ضاغطاً باتجاه أن يتحول العرب الفلسطينيون إلى "حالة هامشية"، وتحديداً بعد ان نجح الاحتلال في تحويل "البدو والدروز" من أهل فلسطين إلى جنود في جيش الاحتلال واسقاط انتمائهم الوطني فلسطينياً، والقومي عربياً وباتوا في نظر أبناء الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية "عملاء" وتم بذلك سلخهم سايكولوجياً وسوسيولوجياً عن فلسطينيتهم.
من المؤسف أن العرب دولاً وشعوباً، وبما في ذلك سلطة أبو مازن تركوا هذه الحرب الانتخابية القاهرة مفتوحة وبلا أي تدخل يذكر. أتذكر أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لم يكن لينام لعدة أيام وأحياناً لأسابيع لمتابعة مجريات السباق الانتخابي في دولة الاحتلال، وكان رحمه الله على قناعة تامة بأن ما يجرى داخل دولة الاحتلال هو شأن فلسطيني، وأيضاً المغفور له الحسين بن طلال.
لم نعد نملك بعد إلا أن ننتظر كالعادة ما هو قرار المجتمع الإسرائيلي في التعامل معنا، فإن جاء نتانياهو أو جاء غانتس، علينا أن نتساءل إلى متى نبقى كعرب أكبر كتلة بشرية في داخل دولة الاحتلال وعاجزة عن الحصول على السلطة عبر الديمقراطية؟
من الظواهر السياسية الغريبة أيضاً أن "اليهود" ينتظرون في داخل دولة الاحتلال من يسمونه "كاذباً ومخادعاً" حسب وصف الكاتب في "هآرتس" اوري مسغاف.
يبدو أن نتانياهو هو بالفعل محظوظ ويمكن أن يحصل على "المستحيل" أي رئاسة الحكومة بعد خسارتين متتاليتين لانتخابات الكنيست، وأن يحصن نفسه من "المساءلة" القانونية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :