facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زيادة الوفيات بين الاطباء الشباب – هل هي ظاهرة ؟


د.فخري العكور
27-09-2019 08:19 PM

تابعنا جميعا وبكل حزن واسف في السنوات الاخيرة رحيل كوكبة من الاطباء الشباب الى جوار ربهم , وبالرغم من قناعتنا بالقضاء والقدر وانتهاء الاجال , الا ان التوقف عند الزيادة الملحوظة في نسبة الوفيات عند هؤلاء الشباب اصبح ضروريا لبيان العوامل التي قد تكون تأزرت وتجمعت لتجعل ملك الموت يختار هذة الورود اليانعة ويخطف ارواحهم ....

وانه عند التمحيص في كل الظروف التي تحيط بالطبيب الشاب في بلدنا نرى ان التوتر يتربع على قائمة هذة العوامل , حيث ان دراسة الطب بحد ذاتها تعتبر من اقوى اسباب القلق وتشكل عامل ضغط نفسي شديد التأثير , بعد ذلك يأتي امتحان الامتياز ومن ثم الانتظار الطويل للتعيين بعد سنوات طويلة من الدراسة وصرف عشرات الالاف من الدنانير على دراسة الطب بعد ان يبيع الاهل كل ما لديهم من اراض وعقار ...

بعد ذلك يأتي هم اخر ومرحلة توتر اخرى اثناء العمل في المستشفيات حيث تستهلك كل طاقات الطبيب الجسمانية والعصبية من كثرة المناوبات المصحوبة بقلة النوم ورداءة الظروف المحيطة بالاضافة الى عامل مهم جدا الا وهو الخوف المستمر من التعرض للاعتداء الجسمي من قبل مرافقي المرضى والتي اصبحت موضة العصر في مستشفياتنا الحكومية والخاصة على السواء ..

اما عن الظروف المعيشية والمادية لهؤلاء الاطباء الشباب , فأن المرء ليخجل ان يصفها حيث ترى الدكتور وهو نخبة المجتمع لا يستطيع ان يتزوج او يشتري سيارة او حتى يصرف على نفسه دون الاستعانة بوالده المنهك اصلا , مما يجعله محبطا بائسا متمنيا ان لم يدرس الطب من اصله ....

وتستمر المعاناة في موضوع الاقامة والتخصص حيث يستمر مسلسل العذاب وتتفاقم الضغوطات التي قد تودي الي امراض خطيرة كأمراض القلب وغيرها التي غالبا ما تؤدي الى الوفاة مع كل اسف ...

لذلك فاني ارى انه لا بد من مراجعة شاملة من الجهات المعنية كلها لاوضاع الاطباء الشباب لتحسينها وابعاد شبح الموت عنهم ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :