في مساء يوم الأحد ذهبت إلى معرض عمان الدولي للكتاب وذلك بعد مشاهدت الاعلان عنه على صفحتهم على الإنترنت ، والإعلان عنه على لوحة الاعلانات على مدخل المعرض ، بالسنوات السابقة كل سنة كنت اقوم بزيارته ، ولكن هذه السنة له فخامة ورونق ومذاق آخر لايشبه سابقه ، عند دخولي رأيت ممرات وغرف كريستالية وروائح عطرة من الكتب حقا دون مبالغة ، عالم بين يديك تمشي بعبق الإسلام والتاريخ طريقة عرض القران الكريم والتفسير بكتب اشبه باللوحات لتسهيل الحفظ والفهم ، كتب السنة النبوية والاحاديث الشريفة ، كتيبات الادعية ، قصص الأنبياء، كليلة ودمنة، صبرة وشاتيلا، القواميس ، تاريخ الدولة العثمانية ، جارة الوادي لغة الجسد، فلسفة اللغة، ليطمئن قلبي ،فنون الطبخ، عبر عن نفسك، مبادىء الاتصال، الذكاء الاصطناعي، روايات ، قصص عالمية من منا لم يتذكرها ، قصص اطفال برسومات وألوان جديدة ومرفقات مجسمة داخل القصص (اشكال والوان ) وبأسعار مناسبة.

الممرات جميعها مرقمة ، ومكبرات صوت تعلن عن موعد توقيع واشهار بعض الكتب من قبل مؤلفيها بذكر اسم المؤلف واسم الكتاب ورقم الجناح والساعة ، ندوات .

مشاركات من دول مختلفة فلسطين ، العراق ،مصر ،الامارات، السعودية ، لبنان، سوريا، وغيرها من الدول الشقيقة، محطات وتنقل من دولة الى اخرى ولكن بحاجز صغير فقط ، ودور نشر، موزعون، مؤلفو كتب اغلبهم يتواجدون عند كتبهم ليشرحوا عن مضمونها، منتجو وسائل تعليمية بعضها تعرض امامك تشد انتباهك بهذا الفن وطرق تعليم جديدة للأطفال ببساطة وجاذبية وتسلية .

أنصحكم بزيارته قد يقول البعض كل شيء موجود في الانترنت، نعم كل شيء موجود في الانترنت الا غذاء الروح عن طريق المشاهدة بالعين على أرض الواقع ، الإحساس ، رؤية بعض من القامات والتحدث معها ، زوره لتجديد ماقد نسيناه، أو انشغلنا عنه ، لنديم مثل هذه المعارض في بلدنا ، كنت فرحة جدا عندما رأيت اعداد لاباس فيها من الرواد، وآمله ان يتزايد بكم.