facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوار عربي إيراني تركي .. لم لا ؟


شحادة أبو بقر
01-10-2019 07:51 PM

الآن حصحص الحق ، وما كان خافيا على العرب وإيران وتركيا بات مرئيا رأي العين ، ويشكر "" ترمب " " تحديدا إذ يعلن وبوضوح كل يوم أن أميركا لن تحارب ايران ! ، وهي تكتفي بتشديد العقوبات وحسب ، فيما تطلق يد ربيبتها ( إسرائيل ) لضرب الوجود العسكري الايراني في سورية والعراق وبالذات الحشد الشعبي ، ولكن دونما إعلان مباشر .

الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية المستجدة ، هي تأجيج الخلاف والصراع العربي الإيراني في جانب ، والعربي التركي في جانب ، بمعنى هم يمارسون منهجية فرق تسد ، وهم يخططون لصراع وخلافات وحتى حروب عربية مع إيران بالذات ، ولا بأس إن امكن حتى مع تركيا .

الهدف هو إشغال سائر هذه القوى الإقليمية الكبرى ، العرب ، إيران ، وتركيا ، بخلافاتها ، وتأجيج سبل الصدام بينها لعقود وليس لسنين كما فعلوا إزاء الحرب العراقية الإيرانية التي وظفوا كل جهودهم لإدامتها لثماني سنوات كانت كفيلة بإنهاك الطرفين معا ، وهو ما عبر عنه المرحوم صدام حسين حين قال " كان بمقدورهم ، أي أميركا وأوروبا وقفها خلال أربع وعشرين ساعة ، لكنهم تركوها تستمر لسنوات "" .


التحالف الأميركي الأسرائيلي لا شأن له سوى بضمان قيام ما يسمى إسرائيل الكبرى وأمنها القومي كدولة يهودية ! ، وهذا يتطلب بالضرورة أنهاك العرب وأيران وتركيا عسكريا وإقتصاديا وإجتماعيا وبأيدي هؤلا أنفسهم خلقا لضغائن بينهم لن تمحوها عقود طويلة .


هذا يعني أن الساحة الإقليمية ستكون خالية لإسرائيل تصول فيها وتجول كيفما تشاء ، وهو يعني خدمة المصالح الأميركية أولا والغربية ثانيا ، وأستمرار توريد الأسلحة لجيوشها وحلب مقدراتها المادية ومنع حدوث أي نوع من التلاقي والتعاون بين الأطراف الثلاثة عربا وإيرانيين وأتراكا ، وضمان بقائهم مشتتين متناحرين متباغضين شعوبا وحكومات إلى ما شاء الله ! .


الصورة واضحة تماما ولا تخفى ألا على جهلة والكلام التوضيحي فيها كثير ويطول ، وهنا ، فإن ما يعنيني هو التساؤل المشروع من قبلنا نحن شعوب الإقليم كله ، عن مبرر تردد وإمتناع دولنا حتى الآن عن فتح باب حوار سياسي جاد بين العرب وإيران وتركيا ، ما دمنا جميعا مهددين حتى في مصائرنا ووجودنا من جانب مخططات أولئك ، وليس أقلها ما يسمونه صفقة القرن المشؤومة التي لا تراعي فينا نحن العرب إلا ولا ذمة ! .


بإختصار يعرفه الكافة من أحرار الإقليم والنابهين فيه ، فالعرب وإيران وتركيا ، هم اليوم وقبل فوات الأوان ، بأمس حاجة إلى إعلان مدو موجع للمخطط المعادي ضدهم جميعا ، إعلان عن حوار سياسي جاد صريح غايته حل المشكلات العالقة في ما بينهم ، والتأسيس لتضامن عربي تركي إيراني يوحد صفوفهم وكلمتهم ، ويكفل لهم كدول وكشعوب صد سائر المخططات الظالمة المعادية التي تسعى حثيثا لتكسير مجاديفهم كما تفعل الأن .

لو حدث هذا وهو ليس على الله ببعيد ، وعلى قواعد التعاون البناء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف ، والوقوف معا في صف موحد لإسعاد شعوبهم بما حباهاالله من ثروات مادية وروحانية وبشرية وحضارية لا تحصى ، نعم لو حدث هذا ، لما بقي شيء إسمه إسرائيل ولما تجرأ علينا جميعنا أحد على هذا الكوكب ، ولكانت لنا كلمة لا ترد وموقف لا يجادل فيه على موائد العالم كافة ، ولحلت مشكلاتنا الإقتصادية والمعيشية والسياسية والإجتماعية كلها ، ولما بقي في شعوبنا شقي ولا محروم .


ترى من يبادر ويعلق الجرس وأجره على الله رحمة بدُولنا وشعوبنا قاطبة ، لنرى وفورا كيف يخضع الآخرون لنا بدل أن نبقى متناحرين في مهب الريح وكما يريدون لنا جميعنا وكما يخططون لدمارنا وتخلفنا وإبقائنا في ركابهم أسرى لما يجول بخواطرهم وما يتمنون . نتمنى ذلك ، ومرة ثانية ، هو ليس على الله ببعيد . والله من وراء قصدي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :