ازدحمت كليات الطب في الجامعات الحكومية بأعداد لا طاقة لها بها، وغابت عن الكثير منها ضوابط الجودة والنوعية التي تنادي وتتغنى بها ..

وأصبح الموازي طريقاً ميسراً للقبول في هذه الكليات لأنه يوفر دعماً مالياً كبير للجامعات ولو ضاقت الجامعات وكليات الطب بالطلبة الذين هم بأمس الحاجة إلى تعليم مميز وقاعات مجهزة ومختبرات تتوفر فيها أفضل التقنيات وأحدث ما توصل إليه الطب من مواد تعليمية .

وترنو الجامعات الخاصة وهي التي تتوفر فيها الإمكانيات الحديثة والمتطورة أن يصبح لديها كليات طب متطورة تساهم في فتح آفاق للطلبة الأردنيين والعرب خاصة وأن الجامعات الخاصة هي التي تطبق معايير الجودة والنوعية، فلماذا وضع العراقيل والصعوبات والحجج في طريقها وعدم السماح لها بإنشاء كليات طب جديدة!!

آن الأوان أن نرى في قلب الجامعات الخاصة القادرة كليات متميزة للطب وطب الأسنان حتى نرى فيها طلبتنا الذين تزدحم بهم الجامعات الحكومية، ويغادرون إلى دول عربية وأجنبية بحثاً عن هذه التخصصات مما يرهق ميزانيات الأهل والوطن ونحن أحوج ما يكون لمثل هذه المبالغ التي ترفد ميزانية الوطن وتخفف على الناس مبالغ طائله، والآم الغربة والبعد والضياع ..