عمون - إنطلقت برعاية سمو الاميرة منى الحسين الاربعاء في البحر الميت، فعاليات مؤتمر"تعزيز خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، منظور اقليمي"، بمشاركة وزارة الصحة، وبتنظيم من مكتب الوكالة الايطالية للتنمية والتعاون. ومندوبا عن سمو الاميرة منى الحسين، قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، ان هذا المؤتمر سيكون منصة متعددة الإختصاصات للاشخاص ذوي الخبرة للنقاش حول كيفية تقديم خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين وتوسيعها بهدف تعزيز الصحة النفسية والحد من الامراض المتعلقة بها وتضييق فجوه العلاج وعبء الاظطرابات النفسية .
وأشار جابر الى ان الأردن من الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة لحماية الطفل والمراهقين، وان الاردن ملتزم بكفالة معايير الرعاية الصحية المتعلقة بالأطفال والمراهقين، ولا سيما في ميدان الصحة العقلية، لأن نصف المرض العقلي يبدأ عموما في سن 14 سنة، مبينا ان وزارة الصحة اعتمدت مجموعة من التدابير لتحسين خدمات الصحة العقلية التي تم إعفاؤها في تنفيذ الفجوة في برنامج الصحة العقلية عن طريق إدماج خدمات الصحة العقلية في الرعاية الصحية الأولية في 2008 .
وأعرب جابر عن خالص امتنانه للوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي على دعمها المستمر .
من جانبه قال السفير الايطالي فابيو كاسيزي، إن السنوات الأولى من حياة الطفل هي أكثر أهمية بالنسبة للتنمية وللصحة في المستقبل من أي لحظة أخرى في حياتنا، وتشكل الطفولة ومرحلة المراهقة فترات نمو سريع تتسم بتحديات، بما في ذلك تنمية هوية فردية، وأن حماية صحة الأمة مسؤولية مشتركة، مشيرا الى دعم ايطاليا لنظام الصحة العقلية في الأردن من خلال برنامجين. ويشير المؤتمر الذي يستمر يومين الى أهمية اللغة في خدمات الصحة النفسية حيث أن للكلمات السلبية اثرها في انعزال الافراد، في حين تحمل الكلمات الايجابية في طياتها الكرامة والتعاطف والامل، ويركز المؤتمر خلال جلساته على نماذج الصحة النفسية الايطالية، واصلاحات انظمة الصحة النفسية في الاقليم، واهمية الصحة النفسية للافراد والمراهقين، واهمية التدخل المبكر، بالاضافة الى تأثير الصدمة على الصحة النفسية للإنسان . ويناقش المختصون من دول حوض البحر المتوسط سبل تعزيز أنظمة وخدمات الصحة النفسية على مستوى الاقليم. --(بترا)