facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وللمعلمين في عيدهم كل التبجيلا


فيصل تايه
05-10-2019 01:41 AM

يطلّ علينا في الخامس من تشرين الأول من كل عام عيد المعلم العالمي والذي يصادف اليوم السبت ، ليأتي محملاً بسلال الخير والعطاء والمحبة ، ولتحلو الكلمة ولينطلق القلم ، ولتغدو قاعات الدرس منابر فكر وعلم ، فرسانها معلمون مخلصون أشاوس ، آمنوا برسالتهم مبدأً وعقيدة ، فكل الكلمات تصغر أمام عظيم صنيعهم وكل الحروف تقف عاجزة عن وصف جميل أفعالهم ، فلك أيها المعلم ، أيها البنّاء الحقيقي للإنسان ، إليك في عيدك كل حب وكل تقدير ، إليك في عيدك كل ورود بلادي من دحنونها إلى سوسنها ، لأنك علمتنا كيف نحيا ويبقى عيدك عيد الوطن ، فهنيئاً لك عيدك ..

نأمل أن يكون عيد المعلم هذا اليوم "عيدين" لتحمل لنا الساعات القادمة حلولا عادلة تنهي الجدل حول الازمة ونزفّ للمعلم والشعب الأردني والوطن خبر طيّ أزمة أرهقت الوطن والمواطن وكلفته كثيرا، آملين أن نكون جميعا قد أخذنا الدروس والعبر ، ليدخل المعلم إلى غرفة الصف مرفوع الهامة وقد حفظ مكانته وهيبته وكرامته وحقه في ان يوفر له ولاسرته عيشاً كريماً يضمن له الحياه الكريمة الفاضلة ، وميزات وظيفية تحفزه وتشعره بضرورة استقراره الوظيفي وعدم حاجته إلا إلى العيش النبيل بكرامة وعزة ، ذلك ما يضمن له ولأبنائه الرفعة والمنعة والتقدم .

كما ونأمل تغيير النظرة النمطية للمعلم ، تلك النظرة التي لا تليق بمقامه ، والتي باتت مترسخة في أفكار الناس وأذهانهم وعقولهم ، فما نتمناه بالفعل أن تعاد صورته المشرقة التي تليق بمكانته ، وإبراز دوره الحقيقي في إعداد النشئ ، ونظرة احترام من أولياء الأمور والطلاب وتوعيتهم بأهمية تقديره ، وحقاً له في أن يشعر بالأمان ذلك ما يمنحه الثقة والرفعة ، والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده ، وحقاً له في التأهيل المهني الفاعل ، فله الحق أن يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار فلا يتم ذلك إلا من خلال التدريب المستمر وإكسابه المهارات التربوية والتعليمية المناسبة ، فليس هناك معلم ضعيف ومعلم قوي ، فرفع مستوى أدائه وظيفياً ومهنياً وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة العالية المستوى والتي تلبي طموحه وتجعله واثقاً من عطائه ، وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم ذلك حق مستحق ، مع متابعته في ذلك متابعة جادة خاصة من خلال القائمين على الإشراف التربوي ، وكذلك تشجيعه على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد وطرائق التدريس والإدارة الصفية و التقويم ، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق توفير كوادر تربوية تدريبية مؤهلة وخبيرة تمكنه من النمو والارتقاء ، اضافة لوضع السياسات التي تحقق ذلك بكل شفافية ووضوح .

نريد رعاية للمعلمين المتميزين والاهتمام بهم والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها ، نريد أنظمة وظيفية وجزائية خاصة بالمعلمين وتحديدها ، إذ أن هذه الفئة من موظفي الدولة لهم خصوصيتهم الوظيفية ، كي يعي المعلم تماما ما له وما عليه ،فلا بد من معالجة مشكلاتهم بأسلوب تربوي حضاري بعيدا عن التسلط والسيطرة .

وأخيراً .. فلنعمل باستمرار على إنصاف هذه الفئة المجاهدة فهم بحاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى لتقدير تلك الجهود ومسح جزء من المعاناة والتجهم الذي بات يلف الوجوه التربوية الناصعة البياض ، فالمعلم هو مصدر السلطات وسيد الأرض ، لم تستفزه الا حرارة المحنة ، ولا تصفي أخلاطه الا مرارة العذاب والتطلع إلى الخلاص في حياه حرة كريمة فضلى.
كل عام وانتم بألف خير معلمو الوطن الكرام ..

ودمتم سالمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :