facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرموطي يشرب من ذات الكأس


علاء مصلح الكايد
18-10-2019 05:37 PM


لكلّ عقيدة سياسيّة رموزٌ تُجمِعُ الاغلبيّة على إحترامها و رمزيّتها .

وكواحد من هذه الجموع ، وبرغم تنافري الأيديولوجيّ الكامل مع تيارات الإسلام السياسيّ ، إلّا أنّني لا أملك سوى الأقرار بإستقامة سعادة النائب صالح العرموطي و مصداقيته المعهودة في شهادةٍ هو بغنى عنها ، وبفروسيّته كبشرٍ يُصيبُ و قد يُخطيء فيرجعُ إلى جادة الصّواب دون وَجَلْ .

وقد كان سعادته أوّل من وجه سؤالاً للحكومة عن " أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين " ، و علّقت في حينه على مخالفة السؤال للدستور الذي يحظر توجيه الأسئلة النيابية خلال الدورة الإستثنائية نظراً لصفتها التشريعيّة وأن الأصل توجيهه في الدورة العاديّة اللّاحقة ضمن الوسيلة الرّقابيّة .

وبعد أن أجلى سعادته العديد من الحقائق بعد زيارته للأكاديميّة وصوّب الكثير من أوجه اللّغط ، إنقلب مزاج الكثيرين ممّن كانوا أشدّ المعجبين بشخصه و فكره و تصدّيه للحكومات ، و هُوجم الرّجل ونال من التجريح ما لم يكن متوقّعاً ولا محسوباً حتّى أقرّ في بيانه أنّه " خسر جزءاً من شعبيّته " !

إنّ ما جرى يضعنا بصورة خطورة المزاج العامّ وإنحرافه عن الموضوعيّة ، وبأنّ المعلومات مقبولةٌ إذا كانت في سياقٍ معيّنٍ فقط ، وأنّ ركوب موجة المعارضة هو الأسهل بلا بيّنةٍ وبُرهان طالما تبنّى الهجوم وسيلةً حتى وإن جاوز الحقيقة ، والأخطر ؛ أنّ الكثير من الحقائق ما زالت مشوّهة لكنّها قد لا تجد بعد اليوم من يجرؤ على سبر أغوارها و تصويب مسارها نظراً لكلفة النّقد العالي و المُغالي .

إنّها حالةٌ خطيرةٌ تستدعي الوقوف عندها ، كما تستوجب تغيير القواعد النمطيّة في مخاطبة الرّأي العامّ و دراسته بتمعُّنٍ من حيث الأسباب الموجّهة و أساليب التأثير فيه ، وقد يتطلّب هذا معاينة الماكينة الإعلاميّة ككُلّ فهناك إجماعٌ على ركاكتها و ضعف أدائها .

والأهم ؛ أن نقرّ بحاجتنا إلى الكثير من العمل الجادّ و الشفافيّة المطلقة و الإنتاج الحقيقيّ الذي يلمسه المواطن بالأفعال لا الأقوال ، و عماد ذلك نوّابٌ يبحثون عن الحقيقة بعزمٍ بلا إلتفاتٍ لشعبويّاتٍ آنيّةٍ وفُقاعاتٍ خارج سرب الأمانة ، ومسؤولون أشدّاء يدركون كُنه القَسَم و معنى المسؤولية ، فهذه أركانٌ كفيلةٌ بخلق حالةٍ منطقيّةٍ للمزاج الشعبيّ العامّ .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :