عمون - قال لاعب ريال مدريد السابق حميد ألتينتوب، إن حمله لقميص "الميرنجي" كان خطوة كبيرة في مسيرته الكروية.

وأضاف في تصريحات لصحيفة "ماركا" الإسبانية: "أحب الفريق ومدينة مدريد، وكذلك الرئيس فلورنتينو بيريز، لكنني لم أستطع الاستمرار".

وعن سبب عدم مواصلة رحلته الكروية مع مدريد، قال ألتينتوب إن الضغط كان كبيراً جداً عليه "لقد أتيت إلى ريال مدريد ورأيت نفسي مع رونالدو وكاسياس وهيجواين وخضيرة...إنك تشعر بالمسؤولية".

وأردف: "لم يتركني ظهري وشأني (عانى من إصابة قوية في الظهر)، فلمدة ثلاثة أشهر كنت أحاول فقط أن أتدرب دون الشعور بالألم".

وأوضح النجم التركي أن معاناته لم تكن فقط جسدية بل امتدت أيضاً لتشمل الجانب النفسي، حيث عانى من العزلة عن باقي أعضاء الفريق.

وفي هذا الصدد قال ألتينتوب: "مع من كنت أتفاهم؟ لقد كانت لدي علاقة جيدة مع الكل، كان كل شيء على ما يرام في غرفة اللاعبين، لكنني ولوقت طويل لم أقل أي شيء من أجل نسيان المشاكل".

وواصل: "لم أستطع أن أكون ألتينتوب الحقيقي، لم أكن أقرأ الصحافة لكنني كنت على علم بما يوجد فيها".

وأمام هذا الوضع قرر حميد ألتينتوب حزم أمتعته والرحيل عن ريال مدريد، ما أصاب مدرب "الميرنجي" آنذاك جوزيه مورينيو بالدهشة.

وقال المدرب البرتغالي موجها كلامه إلى اللاعب التركي: "هل أنت مجنون؟ هل تريد الرحيل عن ريال مدريد؟ هذا ليس ممكنا، كيف لك أن تفكر في ذلك؟"، بحسب ما كشف ألتينتوب.

وعلى العكس من ذكرياته السيئة في ريال مدريد يحمل ألتينتوب (36 عاماً) ذكريات طيبة للمدرب جوزيه مورينيو وقال: "إنه رائع وأحبه حقا كمدرب، إنه واحد من أفضل المدربين. وهو في غرفة اللاعبين شخص مختلف عما يبدو عليه بالخارج. إنه يتفاهم جيداً مع الجميع ويدافع عنهم".

يذكر أن حميد ألتينتوب انتقل من بايرن ميونخ إلى ريال مدريد في صيف 2011 ولم يخض معه سوى 5 مباريات رسمية، ليغادره إلى جالطة سراي التركي في صيف 2012، وبقي به 5 سنوات ثم عاد إلى ألمانيا عبر بوابة "دارمشتات"، لكنه في 2018 غادر ألمانيا مع عائلته عائدا لتركيا.(DW)