facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وإسرائيل .. برودة في العلاقات .. هل تصل الى السالب ؟


31-10-2019 02:31 PM

عمون - ضياء الطلافحة - مع بدء فصل الشتاء تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية برودة لعلها قارصة هذه المرة، فالجمود بالعلاقات وصل إلى حد إستدعاء السفير الأردني غسان المجالي من تل أبيب على إثر الاعتقال غير القانوني والإنساني للأردنيين عبدالرحمن مرعي وهبة اللبدي بحسب وصف الخارجية.

لم تكن هذه المرة الأولى الذي يستدعي فيها الأردن سفيرنا من تل أبيب فسبق ان تم استدعاؤه بعد انتهاكات سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى في 2014 وذلك في عهد حكومة عبدالله النسور.

تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي ايضا لم تكن إعتيادية وخرجت عن المألوف فيما يتعلق بتصرحات سابقيه من وزراء الخارجية، فخلال مشاركة الصفدي، في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الماضي، وجه رسالة الى الإسرائيليين قائلا فيها: أقدم لـ "الجمهور" الإسرائيلي، الذي اختار أحزاباً يمنية متطرفة في الانتخابات رسالة واضحة مفادها أنه يعيش في أوهام، وأنه إذا كان يعتقد بأن إسرائيل يمكنها تخطي القضية الفلسطينية من ناحية، وأن تُطبع علاقاتها مع الدول العربية في ذات الوقت فهو مخطئ.

الصفدي لفت الإنتباه ايضا بمصطلح " الاستعمار الاسرائيلي" الذي تناولته وسائل اعلامية محلية وعربية باهتمام بالغ حيث قال خلال كلمته في أعمال القمة الـ18 لدول عدم الانحياز التي انعقدت في العاصمة الأذربيجانيَّة باكو عندما قال :
( وقفت حركتنا ضد الاستعمار ورفضته شراً وظلماً وعدواناً واستباحة لحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، بيد أن الاستعمار الإسرائيلي لدولة فلسطين ما يزال ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني ويهدد الأمن والسلم الدوليين يجب أن تقف حركتنا في وجه هذا الاحتلال الغاشم، وتطلق فعلاً حقيقياً ينهي هذا الشر وهذا الباطل).

لعل توتر العلاقات وصل الى التخلي عن استخدام المصطلحات التي كانت من قبل أقل حدة و في إطار الدبلوماسية.

العلاقات الأردنية الإسرائيلية بدأت تهتز بوتيرة متسارعة بعد حادثة استشهاد الاردنيين الشاب محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة عقب اطلاق النار عليهما من قبل رجل أمن اسرائيلي.

سلطات الاحتلال بعدها بأشهر قدمت أسفها وندمها رسمياً عن حادثة السفارة ومقتل الشهيد رائد زعيتر الا ان المياه لم تعد الى مجراها، فبطش الاحتلال لم يجعل للصلح مكانا كما يقال، حيث الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الاسلامية بالرغم من الوصاية الهاشمية واعتقال عبدالرحمن مرعي وهبة اللبدي مؤخرا بشكل غير قانوني.

البعض ربط ما تقوم به السلطات الاسرائيلة للضغط على الأردن فيما يتعلق بشأن اراضي الباقورة والغمر، لكن موقف الأردن كان ثابتا منذ ان خرج جلالة الملك في تشرين اول من العام الماضي وأعلن شخصيا عبر تويتر انهاء الاتفاق وهو ما يعني ان لا تراجع عن القرار مهما قدمت اسرائيل من تفاوضات، حيث لاقى اعلان جلالته ترحيباً شعبياً واسعاً.

الأردن يشهد له الجميع بدبلوماسيته العالية حيث لم يسعَ ابدا الى خلق التوترات مع اية دولة أو جهة كانت، فلم يسبق له ان أعلن قطع علاقاته مع أحد أو التصعيد، لكن لاءات الملك واضحة دوماً فيما يتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات، بالاضافة الى رفض الأردن للاعتقالات اللأقانونية لمواطنيه.

الأيام القادمة ستكون مليئة فربما البرودة تزداد، الا اذا قدمت سلطات الاحتلال الغطاء لتدفئة ما تبقى من علاقات بين البلدين، قبل ان تصل الى السالب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :