facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى جلالة الملك .. " والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك"


د.خليل ابوسليم
26-11-2009 11:15 PM

في هذا اليوم أعاد جلالة الملك بكلمات سامية كتابة جزءاً مما حاول البعض أن يشطبه من ذاكرة الوطن والتاريخ عندما أطل علينا جلالته من خلال الشاشة الفضية، مخاطباً الشرفاء من أبناء الوطن الأحرار عشية عيد الاضحى المبارك، بكلمات حملت العديد من الإشارات والمضامين التي لا يمكن قراءتها إلا من قبل المخلصين في هذا البلد والتي من غير الممكن أن ندعها تمر دون أن نقف على بعض منها، لأنها لخصت وضعا كاملا وملفا صعبا يحمله جلالة الملك على أكتافه ويؤرق مضجعه مثلما هو الحال لكل أردني غيور على مليكه ووطنه وأبناء جلدته.

أولى هذه المضامين جاءت لتؤكد وقوف جلالته إلى جانب الأشقاء غربي النهر عندما قال جلالته " وبهذه المناسبة، أتوجه معكم بالتهنئة الخاصة إلى أهلنا وأشقائنا غرب النهر، الذين ما عرفوا فرحة العيد من عقود طويلة، وما زالوا يعانون من ظلم الإحتلال وغياب العدالة.

نحييهم في هذا اليوم، ونؤكد على وقوفنا إلى جانبهم، واستمرار دعمنا لهم، في سعيهم للوصول إلى حقوقهم المشروعة، وخصوصا حقهم في الحرية وفي قيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني".

وهذه دلالة واضحة على ثقل الهم الذي يحمله جلالته تجاه الأشقاء غربي النهر وسعيه الدائم لتحقيق العدالة لهم لنيل إستقلالهم وحريتهم على ترابهم الطهور، وأن الأردن ما كان ليتخذ موقفا غير ذلك مهما كانت التضحيات والصعوبات ومهما حاول مروجوا الوطن البديل من نفث سمومهم يهذا الإتجاه والتشكيك بصدقية الموقف الاردني.

كذلك شخص جلالته الوضع الذي يعاني منه المواطن الأردني عندما قال جلالته" وأنا أعرف أن الوضـع الإقتصادي صعب، لكن مثل ما قلت في السابق، ومثل ما تقولون أنتم دائما، صبرنا على حالنا ولا صبر الناس عليـنا"، وهذه إشارة واضحة على أن جلالته يعرف معاناة أبناء شعبه وضنك العيش الذي يكابدون، ومن هنا جاءت العديد من المبادرات السامية في محاولة للتخفيف من وطأة الفقر الذي نعاني في ظل أزمة خانقة ومأزومين إنتهازيين حاولوا وما زالوا حلب البلد ونهبها بكل السبل والوسائل المتاحة، تلك الفئة التي ارادت الوصول بالمواطن الاردني ليقف مستجديا على ابوابهم وهذا لم يحدث ولن يحدث ما دام فينا قلب ينبض فصبرنا على انفسنا ظل عنوان كرامة وعزة وشموخ واباء ..وظلت هذه علامة فارقة لابناء هذه الارض الذين يضعون حياتهم ومصيرهم ومستقبل ابنائهم بين يديد القيادة دون ان يرتد اليهم طرف .

"أما المحور الثاني من كلمة جلالته فهو موجه إلى أبناء شعبه الأحرار حيث خاطبهم قائلا" أما أنتم يا أبناء وبنات شعبي العزيز، الأردنيين والأردنيات، الأحرار الشرفاء، العامل، والمزارع، والطالب، والمعلم، والموظف، والنشامى أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في كل مواقعكم، فأنتم الأهل والعزوة والسند، وأنتم موضع الفخر والإعتزاز".

وفي ذلك تأكيداً من جلالته على وقوفه الدائم إلى جانب المخلصين الأحرار من أبناء شعبه الذين بادلوه حباً بحب ووفاءً بوفاء، ليكونوا موضع الفخار والإعتزاز لجلالته، لتبقى تلك الإشارة وسام عز وفخار يزين صدر كل أرني غيور.

أما محور البناء والتحديث الذي ركز عليه جلالته والذي بدأه بسلسلة من الخطوات ليس آخرها حل المجلس النيابي حيث أكد جلالته على المضي قدما في مسيرة البناء والاصلاح والتحديث مع ما يتطلب ذلك من تضحية وفداء، رغم كل الملفات الشائكة التي تحيط بنا، لكنها العزيمة والاصرار من جلالته على مواجهة التحديات من أجل حرية وكرامة المواطن الأردني الذي قدم وما زال الكثير من التضحيات الجسام.

ومن هنا نخاطب جلالته بأدب الأردني الأشم، نحن معكم وبكم ماضون وسنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا، فأبناء شعبك يستمدون العزم منكم والأمل بكم وهم يرون الضوء في آخر النفق في ظل قيادتكم الحكيمة، ونخاطبك مثلما خاطب سعد بن معاذ رسوال الله(ص) قائلين: والله لو إستعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا أردني واحد فسر بنا على بركة الله، فإذا كانت النفوس كبيرة تعبت في مرادها الأجسام.
kalilabosaleem@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :