facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ديمقراطية الملك الراحل (ابو فيصل) من طرائف الفقيد الخاصة الملك غازي


أمل محي الدين الكردي
03-11-2019 07:26 PM

تعودنا أن نسمع القصص والحكايات ونتحدث عنها وهذا ما تعود عليه ابآئنا وأجدادنا أن تنقل عبر الأجيال حتى تكون عبرة للأخذ بها والتعلم منها .

ولكن عندما تكون منقولة من أشخاص ذا شأن تكون لها نكهة خاصة للحديث وكيف وإن كانت عن ملك هاشمي ,هذه الحكاية نشرتها جريدة الاستقلال العراقية في العدد 3324 -14 نيسان 1939 م وكتبت ما يلي :
في عصر احد ايام ايلول عام 1934 كان الملك عائداًمن قرب الفالوجة الى القصر الملكي بسيارته فأستوقفه احد الفلاحين مع ولده الصغير الذي لم يبلغ بعد العاشرة من عمره وكان الفلاح يبلغ الخمسين من العمر حافي القدمين مهلل الثياب ,فأمر الملك السائق بالوقوف ودنا الفلاح وولده الصغير من السيارة وقال لجلالته (وهو لا يعرفه طبعاً) السلام عليكم يا بيك فرد جلالته عليه التحية وسأله عما يريد فقال الفلاح بلغته البدوية والله يا طويل العمر اريد تركبوني بالسيارة انا وولدي هذا الصغير الى بغداد وليس عندي سوى هذه العشرين فلساً فأبتسم جلالته وأجابه بانه لا يركبه الا بخمسين فلساً وسأله عن سبب رواحه الى بغداد فقال والله يا بيك عندي أراضي وسلبها المدير مني (يعني مدير الناحية) واريد اشتكي عند الملك فقال له جلالته ما يخالف تفضل اركب واركبه بجانبه مع ولده الصغير وأمر السائق بالمسير وبعدها التفت الى البدوي وقال له هل لديك اوراق تثبت مدعاك في الارض فأجابه نعم وها هي الاوراق اقرأها يا بيك فوجد جلالته ان الحق معه وإن المدير قد أعطى الاراضي الى شيخ قبيلة متنفذ هناك فرد له الاوراق وسأله هل تعرف انت الملك وكيف تصل اليه فكان جواب البدوي الساذج ما يأتي : والله يا طويل العمر صيت الملك طالع في العربان ويذكرونه انه زلمة طيب وشفوق على المللة ولا أظنه يخيب رجائي وسأقف انا وولدي هذا امام سيارته عندما يروح للسراي واشكي له حالي فأبتسم الملك ودعا له بالنجاح في مهمته ,وفي هذا الأثناء وصلت السيارة الى جسر الخر فنزل البدوي وولده بعد ان تنازل له الملك عن العشرين فلساً وسأله عن المكان الذي سيوجد في بغداد .

وفي اليوم الثاني كان احد المرافقين يتكلم الى البدوي في علاوي الحلة قائلا له لقد توسط البيك الذي اركبك امس الى الملك وارجعوا لك الاراضي وهذا الامر الى المدير وسلمه له فذهل الفلاح وصار يدعو للبيك وقال للمرافق والله كان يظهر لي امس انه من الاجاويد وعلى وجهه علامة اولاد الشيوخ وتوسل اليه ان يدليه على هذا الوسيط الخير حتى يشكره على معروفه فلما جيء به الى البلاط وادخل الى الحضرة الملكية سلم على الملك فرد عليه التحية وسأله هل تعرف الذي توسط لك بارجاع اراضيك يا عم؟ فعرف البدوي بذكائه انه بحضرة الملك فقال يا طويل العمر اذا كنت ابن ابي فأنت الملك وانت نفسك رجل الأمس فأبتسم جلالته .وعندها وقع البدوي على اقدام الملك وقد بللت لحيته دموع التأثر والفرح وهو يبكي قائلاً "دخيل ابو فيصل دخيل ..." فهدأ الملك من روعه وأمر له بجائزة فأنصرف يدو له بالتوفيق وكان اشبه بالحالم ينظر الى السماء النصر للعرب النصر للعرب (ع.ج) .

الهاشميين ستبقى ذكراهم خالدة ونقول لمن لا يحسن قرأة سطور التاريخ ان المجرب لا يجرب وهذه همم الهاشميين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :