facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة الرزاز في الميزان


ضياء الدين الطلافحة
06-11-2019 12:41 AM

مع التعديل الرابع المزمع اجراؤه خلال الساعات القادمة، يتساءل الأردنيون عن إنجازات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بعد عام ونصف من تكليف جلالة الملك له بتشكيل حكومة.

الرزاز في بداية التكليف لاقى ترحيبا كبيراً حيث عوّل عليه الأردنيون كثيراً لإخراجهم من عنق الزجاجة، ولعل وعسى ان يصل بهم اقتصاديا الى بر الأمان .

تعيين الرزاز جاء في ظروف غير عادية فالاحتجاجات المستمرة على الدوار الرابع أطاحت بالملقي وجاءت بالرزاز.

شعبية الرزاز لم تدم طويلا وذلك بعد اعلانه عن الفريق الوزاري المرافق له، فالوجوه بقيت كما هي.

الأردنيون في مظاهراتهم ضد حكومة الملقي أكدوا انهم يسعون الى تغيير النهج الا ان الرزاز رد عليهم بإعادة أكثر من نصف وزراء حكومة الملقي، فلا الوجوه تغيرت ولا النهج ايضا.

مع مرور الوقت بدأت آمال الاردنيون تصاب بالخيبة وتسلل الاحباط الى نفوسهم حتى من دعا الى اعطاء الرزاز الفرصة اصيب بالاحباط ولم يعد يطالب بشيء.

قانون ضريبة الدخل الذي كان شرارة اندلاع المظاهرات ضد حكومة الملقي طبق كما هو بل وفرض الرزاز ضرائب على قطاعات اخرى ولم يخفض الشريحة التي فرضت حكومة الملقي عليها الضريبة وبقيت كما هي.

لم يلمس الاردنيون اية متغيرات على أرض الواقع حتى الان فكل ما جاء على لسان الرزاز هي فقط وعودات فالمتعطلون عن العمل وصلوا عمان والفقر والبطالة في تزايد والركود شل مفاصل العديد من القطاعات، حتى اصبح الأردنيون يترحمون على حكومتي النسور والملقي.

مرت حكومة الرزاز بالعديد من التحديات والقضايا كقضية المتعطلين عن العمل وقضية البحر الميت واضراب المعلمين الا انها فشلت في طرق علاجها جميعا.

الاردنيون ومنذ سنوات فقدوا الثقة بجميع الحكومات، لتأتي حكومة الزاز "فتزيد الطين بلة"، فالفجوة تكبر والثقة تنعدم.

الرزاز سيجري تعديله الرابع حاله كحال التعديلات السابقة بلا طعم ولا لون فالاردنييون لن يغضبهم من يأتي او يرحل فقط بل سيغضبهم من سيبقى فالثقة مفقودة بالجميع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :