facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستراتيجية العربية


المحامي عبد اللطيف العواملة
09-11-2019 04:35 PM

احداث العقدين الماضيين المتوالية من دولية و اقليمية قلبت الموازين لدى الشعوب العربية رأساً على عقب و ادخلت العالم مرحلة جديدة و مختلفة. فبغض النظر عن السياسات الحكومية العربية المعلنة، و التي تحكمها ظروفها، فان كل الاحداث الماضية مجتمعة و منفردة قد غيرت بالفعل من فهم الشارع العربي لكثير من المفاهيم و منها في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

قد يقول قائل انه بعد كل ما مر و يمر علينا من كوارث فان القضية الفلسطينبة لم تعد في صلب اولوياتنا، و لكن الواقع يقول ان عدم تعاملنا السليم مع القضية الفلسطينية لعقود طويلة ادى الى كل ما نعانيه من مصائب. فتزييف الوعي العربي بدأ من هناك و ما تبعة الى يومنا هذا ما هو الا نتاج ذلك. و اذا اعترفنا بذلك التحدي فما هي الاستراتيجية العربية الجديدة على افتراض توفر استراتيجية سابقة؟ كيف يمكن للعرب التعامل مع الوضع الجديد؟ ان القول بان السلام هو خيار العرب الاستراتيجي يفترض حكما وجود خيار اخر فما هو؟ اهو المقاومة السلمية؟ وخلال هذه المقاومة هل نفاوض ام نقاطع كافة الجهود الدبلوماسية؟ و هل العمل الدبلوماسي هدف بحد ذاته ام انه وسيلة؟

صراعنا مع اسرائيل هو صراع استراتيجييات و ليس صراعاً عسكرياً بالمعنى الواسع. يدرك جميع العرب الان، شعوبا و حكومات، ان الحديث عن السلام كخيار استراتيجي وحيد قد اصبح ترفا سياسيا لا يصلح للترويج. هذا لا يعني بالضرورة الانغماس في احلام يقظة عن مواجهة شاملة و لكنه ادى و لا زال يؤدي الى عملية اعادة التفكير في الوضع القائم. قدرتنا على التقدم مرتبطة بقدرتنا على بلورة استراتيجييات منظمة بشكل يسمح لنا بالمناورة الواقعية من غير الاضرار بأي من المبادىء.

اليوم يعيد الشعب الفلسطيني و العربي حساباتهما. فالنتائج على الارض تخالف حصيلة عشرات السنوات من الكلام السياسي السلمي الجميل و المنمق. فدعاة السلام، كدعاة المقاومة المسلحة، لم يسلموا من بطش الجيش الاسرائيلي و القوى العالمية الداعمة له.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :