facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما يمكن أن تفعله حكومة الرزاز في فصلها الأخير


فتح رضوان
10-11-2019 01:34 AM

يكاد يتفق الجميع أنه فصل حكومة الرزاز الأخير ولكنه في مرحلة دقيقة جدا، حرجة وحاسمة.

وعليه فربما نفترض لها متفائلين ببعض شخوصها سيناريو أثر طيب، فالشعب متعطش لبصمة طيبة تتركه أي حكومة في حياته منذ سنين طويلة.

لماذا نؤشر لوزارة البيئة، لثلاثة أسباب فنحن نعرف وزيرها الدكتور صالح الخرابشة وصدقه وطموحه ونحن نعرف اشتباكها الشديد مع قطاع الإنتاج والخدمات في الدولة وثالث الأسباب أن مساحة المناورة فيها عالية فهي غير حساسة سياسيا وهذا يعطيها استقلالا هائلا وقدرة على رسم خطة تكون فيها رافعة لما يشتبك بعملها من عمل باقي الوزارات ولا سيما الصناعة والتجارة والمياه والصحة والنقل والشؤون البلدية وهي أكثر الوزارات اشتباكا بحياة المواطنين بعد وزارة التربية والتعليم.

لا أحد يريد أن يسمع ويقرأ، فالكل يريد أن يرى، فقد فشلت كل الخطط الخمسية والعشرية للحكومات السابقة والحالية وليس أدل على ذلك من قانون الضريبة الذي أتى بنتائج عكسية ساهمت ربما في التعديل الأخير لسذاجة الاستنتاجات التي خرج بها الفريق الاقتصادي للحكومة الحالية.

ما علاقة وزارة البيئة بكل ذلك، تستطيع الوزارة أن تشتبك بباقي الوزارات بما يحقق المصلحة العامة، وينشط الاقتصاد ويصنع الفرق ونحن في الحقيقة نطمح بذلك فلن يخسر أي وزير في التعديل الأخير مهما بلغت جرأته في الحق وفي عمل اللازم.

على وزارة البيئة أن تنتقل من عصر المايكرو وهو عصر النصوص التي على الرفوف بالمعنى العملي الى عصر الماكرو وهو الأثر الذي يراه الناس، تخيلوا لو انتزعت الوزارة على سبيل المثال خيار تشغيل السيارات بالغاز بدل الديزل والبنزين فالتغييرات والوقائع التي يمكن أن توجدها وزارة البيئة في الخدمات والإنتاج لا حصر لها.

لقد انتقلت البيئة من قسم ملحق بوزارة البلديات الى المؤسسة العامة لحماية البيئة ومن ثم كُبرت الى وزارة، بالطبع لم يكن طموح المواطن ولا اختصاصي البيئة ولا حتى المشرع مع هذا التضخم البيروقراطي أن يقتصر أداء الوزارة على مزيد من الشروط على صاحب الورشة والمصلحة والمصنع لكن هذا ما كان.

تنازعت الوزارة صلاحيات وزارات أخرى كالصحة والمياه والزراعة فزادت اللوائح ولم يزدد العطاء ولا حتى حمينا البيئة أكثر.

كل ما أسلفناه هو غيض من فيض وعليه فالفرص أمام الوزير الجديد عظيمة والتحدي أعظم.

أما الفرصة فهي تغيير واقع الوزارة من إعاقة التنمية الى تحفيزها ومن تحجيم الفرص الى تعظيمها ومن تنازع الصلاحيات مع باقي الوزارات الى حُسن التكامل معها.

وأما التحدي فهو الخروج على المألوف وتغيير ثقافة المواطن تجاه البيئة والتكامل مع باقي الوزارات عملا وإنتاجا وإبداعاً.

في الخلاصة، لدينا الكثير من الآمال على شخص الوزير ولدينا الكثير من الطموح في مجالات انتاج العمل الوطني بيئيا ولكل مجتهد نصيب يا معالي الدكتور صالح فلعل ما تفعله فيما تبقى من عمر وزارة الرزاز يكون أولا رصيدا ومكسبا للوطن والدولة ولعلك تُساعد في أن تخرج الوزارة بالذكر الطيب لدى المواطن المتعطش لكل ما يطرح عنه عناء أو يجد فيه طموحاً وحاجة وللحديث بقية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :