facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحقيق صحفي عام 1925 عن شرقي الاردن


محمد يونس العبادي
17-11-2019 10:00 PM

تحت عنوان "أسبوعان في شرقي الاردن" تكتب جريدة مرآة الشرق في عددها الصادر يوم الاحد بالقدس الشريف في 7 حزيران 1925 مادة صحفية عن بلادنا التي كانت تسمى بـ "شرق الأردن".

وتحمل المادة عنوان "عن أهل المنطقة والغرباء" .. وجاء بها كان من نتيجة تقسيم سوريا المنطقة الواقعة تحت الانتداب الفرنسي وأخرى تحت الانتداب البريطاني ... فأصبحت كل منطقة تحسب المناطق الأخرى غرباء عنها فرأينا حكومة سوريا تطرد الفلسطيين من الوظائف ورأينا فلسطين تشكو الشكوى من أن الوظائف فيها تسند الى الغرباء وها هي منطقة شرقي الاردن تشكو ذات الشكوى، وتقول إن أهالي هذه المنطقة هم أحق من غيرهم بوظائف الحكومة وأن هذه الحكومة تصدر كل يوم قانوناً جديداً من دون أن يكون للأهالي يد في ذلك.

واصلت الصحفية تحذيرها مما وصفته بعواقب الأمور، وتستغرب ان الأمر لم يقتصر على الوظائف العالية في يد غير أبناء المنطقة بل زادوا على ذلك ان بعضهم جاءوا بخادم (مراسل) كأن المنطقة لا تستطيع ان تجد من يقوم بهذه الخدمة الضئيلة .

ويضيف كاتب المقال أن أبناء المنطقة يقولون نحن نعلم أن هناك وظائف فنية لا نستطيع أن نقوم بها في الوقت الحاضر فلا بأس اذا أتت الحكومة بموظفين غرباء يقومون بها لكن نفضل ان يكونوا من أبناء فلسطين لأن المنطقتين واقعتان تحت انتداب واحد.

وتوصل القول "إلا اننا لا نقبل أن تكون منطقة شرقي الاردن هي البقرة لبنا يتغذى به أبناء غيرهم ثم تبقى جائعة فذلك أمر لا نرضى به بل أننا نع ويقصد أن المنطقة كل ذلك أجحافاً وظلماً وحيفاً علينا .

وتبرز الصحيفة الشكوى بقولها "أن هذه الشكوى طالما يقولها المستوزرين من أبناء المنطقة ويردونها" بل إن الصحيفة أخذت تصريحاً من رئيس الوزراء الركابي فأجابها بقوله " أن هذا حق من حقوقهم وأنا منذ أستلمت رئاسة الحكومة أخذت احقق حق المطلب وقد عينت (35) موظفاً جديداً من أبناء المنطقة وسأبذل جهدي في المستقبل لأرفع كل حيف يقع على أبناء المنطقة ".

وفي نهاية المادة يختم المحرر بأن الغرباء أينما كانوا يتحدون ويتضافرون ويؤلفون فيما بينهم معاهدة دفاع ... وتمنت الصحيفة أن تترفع الحكومات عن ذلك وأن يكون هنالك قانون يمثل العدالة وحذرت من العواقب .

هذا حديث مضى عليه 94 عاماً !!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :