facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تيسير سبول يحل ضيفاً على الذاكرة في أمسيه تناجي روحه


18-11-2019 10:55 AM

عمون - عروبة الحباشنة - «استذكار تيسر سبول» بلغةٍ تجردت عن سماوية الأقدار، علَّ الأسى يُعيدُ ماتبقى من صوان الإبداع وتصوف الكلمة بعيدا عن بهلوان الأدب وقريبا من نايات الشجن ليُعيدك لحالة الإختطاف الروحي.

مندوبا عن وزير الثقافة د.باسم الطويسي، رعى امين عام الوزارة الاديب هزاع البراري، أمسية هامة عُقدت في المركز الثقافي الملكي، لتُقدم من خلالها مسيرة عَطره لراحلين عِظام، تركوا فكرا غزيرا وإبداعا جماً وخصباً.

انه "تيسير السبول" وكيف تحدث مدير المركز الأديب مفلح العدوان بفيضٍ من الموده والصدق فقد تكللت فكرته بالنجاح ليحدثنا قائلاً:

ان السبول أبدع بالحقيقه، بقي حاضراً بإبداعه رغم غيابه، فالمبدع الحقيقي لا يرحل، ففي هذا البرنامج «قامات» والذي خصص لاستحضار روّاد ومبدعي الأردن الذين كان لهم الفضل في التأسيس لأجيال لاحقة، يضيف العدوان: «إننا في هذه الأمسية ضيوف على تيسير السبول بعد مرور 46 عاماً على رحيلة، هذه القامة التي فقدناها مبكراً حين انتحر في 15 تشرين الأول 1973م وهو يحلم حلماً عربياً مبكراً، تيسير الابداع النقي، سيبقي حاضراً بإبداعه بيننا رغم غيابه، فالمبدع الحقيقي لا يرحل».

ثم انبثقت بجمال فرقة "ترانيم" على خشبة مسرح المركز الثقافي الملكي و بقيادة الفنان نصر
الزعبي، ومعها مجموعة من المبدعين: «عبير عيسى، حابس حسين، ديانا رحمة، راشد عيسى، اريج دبابنة، هاني الخالدي ومن اخراج علاء الجمل وادارة ابراهيم العامري»، كانوا الوتر وقصائد تيسر الكمان الأثيري
حيثُ قدمت «ترانيم» صورة فريدة مستوحاه من «أنت منذ اليوم» والتي صدرت في العام 1968 ، مُقتبس : «كنت أعتقد بكذب كل الحقائق السابقة، فمن أين أبدأ؟ من نفسي، على ألّا أحاول الخداع».

واحتراما للحنين وصوناً لذاكرة الغياب تم عرض فيلم عن حياة السبول ابتداء من نشأته في محافظة الطفيلة جنوبي الأردن وانتقاله إلى بيروت ومن ثم دمشق وعودته إلى الأردن ومن ثم انتقاله إلى البحرين فالسعودية، وعودته مجدداً في عمّان، ليبتدأ الفيلم بمقطع من قصيدته «بلا عنوان»، ومن الجدير بالذكر بأن الفنان الراحل غازي الشرقاوي قد قام بتلحينها َوغناءها.

احتوى الفيلم الذي أخرجه المخرج علاء ربابعة لقاءات مع عدد من أصدقاء الراحل ، حيث يقول بمحبة الروائي سليمان القوابعة صديقه : «نتذكره ونتذكر صلابة المنطقة ودورها التاريخي التي ساهمت في بناء شخصيته وزودته بالنخوة، لقد تشرب من جبال الطفيلة روح التحدي وروح الانتماء لأمته العربية»، مضيفا عن رواية «أنت منذ اليوم»: «أنجزها في فترة متعجلة وهذا يدل على الإبداع لديه، وكان بطلها (عربي)».
ثم يستعرض الفيلم هوية تيسير وهنا مُقتطف مما جاء بالفيلم : «منذ أن أغلقت الرياح الصحراوية الحزينة باب بيته العتيق ذات مساء تشريني، حيث ترك الطفيلة على حافة الصحراء كي لا تغيب في وعيه وغادر
إلى الجامعة الأميركية في بيروت كي ينهي تحصيله العلمي في البكالوريس بالإدارة، إلا أن زوابع الصحراء لم تتآلف مع ذلك الخمول الفكري، تركها ليس آسفاً ليرحل إلى عمّان، وحين سألوه: «لماذا تركت الحياة البيروتية في الجامعة الأميركية؟» قال: إنها لا شيء يا صديقي إنها كذب وزيف وتمثيل».

قال وزير الإعلام الأسبق راكان المجالي : «إن تيسير كان مهتماً بشدة في الأعمال الجديدة، مؤكدان ان تجربة السبول لم تقرأ لغاية الان بشكل يقدر هذه التجربة».

ثم عَبرَ رئيس رابطة الكتاب الاسبق د.موفق محادين قائلا: أن تيسير السبول والراحلين عرار وأديب هلسا «تشكلوا في الغربة»، مقارنا بين تجربته وتجربة شبنغلر.

أما الشاعر الفلسطيني عز الدين مناصرة فقال: «كان عند تيسير دوماً تساؤل عن الوجود، مستعرضا تجربته مع تيسير في الإذاعة الأردنية وقد أثر كثيراً في الأوساط الثقافية الأردنية»، معتقدا أن السمات المشتركة للمنتحرين هي «الطهارة».

وفي نهاية الأمسية الجميلة انجز الفنان المبدع غسان أبو لبن بريشته بورترية أهداه إلى روح الراحل تيسر السبول رحمه الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :