facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا هذه الهدية وهذه الطعنة، الآن ؟!


محمد الداودية
20-11-2019 01:02 AM

قدّم الرئيس الأمريكي ترامب، أكبر هدية، وأهم خدمة، في توقيت انتخابي هو الأكثر صعوبة وحرجا في مسيرة اسرائيل وفي حياة نتنياهو السياسية والأخلاقية.

وتقف الدوافع الانتخابية وراء وامام اعلان ادارة ترامب انها «لن تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية انتهاكًا للقانون الدولي».

بهذا الإعلان يقدم ترامب لنتنياهو دعمًا انتخابيًا ومعنويًا وسياسيًا «قول من خط النص»، يستميل المستوطنين الناخبين، الذين أعلن مجلس المستوطنات الإسرائيلية ارتفاع عددهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة في سنة 2018 ليصل إلى 670 ألفًا، يقيمون في نحو 200 مستوطنة و120 بؤرة استيطانية.

وعلى وجه الدقة، فإعلان ترامب هذا، عشية الانتخابات النيابية الفاصلة الثالثة، هو انحياز وتدخل منه في الانتخابات. هو تزوير أمريكي لها. هو وضع نحو نصف مليون صوت انتخابي في صناديق نتنياهو. هو ضربات تحت الحزام لخصوم نتنياهو. هو تحليق على ارتفاع منخفض تحت قدرة الرادار على منع مخاطره!!

يعرف ترامب ان هذه الكتلة الاستيطانية، هم قوة انتخابية حاسمة في انتخابات الكنيست المقدر إجراؤها قبل نهاية هذا العام، خاصة ان موازين القوى الانتخابية متقاربة بين معسكري الليكود وازرق ابيض اليمينيين.

علاوة على اضافة قوة المستوطنين الموعودين، الذين ينتظرون دورهم في الانتقال الى المستوطنات والتوسعات الجديدة التي أعلن نتنياهو عزمه انشاءها.

ومن الممكن ان تُكرِه هذه القوة الانتخابية المعادية الضخمة، كتلةَ «ازرق - ابيض» وحلفاءها، وتدفعهم إلى الموافقة على شروط نتنياهو في «حكومة وحدة» برئاسته.

إنه أكبر وأصلب وأوضح طوف نجاة، يحصل عليه سياسي إسرائيلي. وإنه أكبر تدخل امريكي مكشوف صفيق متعمد للإِضرار بحقوق شعب فلسطين العربي المشروعة. وإنه إساءة إضافية لصورة اميركا في المنطقة. وإنه تحدٍّ إضافي للأمم العربية والإسلامية وقوى الضمير والحرية في العالم. وإنه ضربة انتخابية لخصوم ترامب الديمقراطيين.

إنها بوضوح صفقة، لصالح انتخابات ترامب وحزبه الجمهوري في العام القادم.

يحصل الآن علنًا وأمام العالم، أن رئيس أميركا، يُصَغِّرها و يُقزّمها، ويُقايض سياسيًا إرهابيًا فاسدًا كاذبًا، بقيم ومبادئ ونزاهة بلاده الجبارة العظيمة.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :